ومضات من تاريخ حاضرة ( آكوينيت )
على مر التاريخ القريب ومنذ وضع اللبنات الأولى لبناء حاضرة آكوينيت الشهيرة المعروفة شعبيا ب (اقليك الشيخ التراد) ظل الحضور القوي اللافت فارضا نفسه مرتقيا صوب الأعلى عبر خط تصاعدي لايعرف الالتواء ولا الانحناء خط أسس على بناء صلب قوامه السنة المطهرة المبنيةعلى العبادة و التقى والزهد والورع خط اشتط لنفسه طريقا بينا واضحا اشرأبت له الأعناق ودانت له رقاب الرجال من كل الفئات والأعمار بل ومن كل الأجناس حتى غدى محجة الوافدين إليه من فطاحلة العلماء والشعراء والأدباء الذين التحقوا بالصفوف الأمامية لتجربة فاق صيتها الآفاق وذاعت سمعتها في الأمصار حاضرة للعلم والتعلم وشاهدا حيا على مكانة الرجال المؤسسين الذين لا تلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله ..تميز وفرادة طبعا التجربة وهي تشق طريقها تمثلا في احياء السنة في قلوب المؤمنين واستشراف المستقبل من خلال مسكها بالانفتاح على العصر
تميزت الحاضرة بأن كانت موريتانيا بكل مكوناتها وجل قبائلها ومعشر ساكنيها هي هي آكوينيت التي احتضنت الشيخ التراد بن العباس ومربها من عادوا قادة قدوة شيوخا علماء وشعراء
هي من بث فيها الشيخ روح التجديد ونثر فيها شعره الملتزم الموحد لله الذي عاد محفوظا في القلوب لماتمتع به من خاصية الذوق الرفيع وجودة السبك الفريد وماحواه من علم وتوجيه وتربية سالكة إلى المولى جلت قدرته
في رحلة العمر مع العطاء وتقفي الأثر بعين مفتوحة على العصر ومقومات القوة فيه كانت القرية سباقة إلى احتضان اول فصل مدرسي السنة 1952 وعلى يد والدنا وشيخنا الشيخ سعدبوه بن شيخنا الشيخ التراد لتكون بذلك وبتلك الخطوة الجبارة محط انظار الجميع كما كانت محجة للجميع
إليها اليوم وقد توافد اليها الزائرون في عيد الفطر المبارك نقول دام العطاء
من صفحة المدون المصطفى ولد الشيخ سعدبوه