وحدها مدينة لعيون دون غيرها من مدن العالم


تتوقف الحياة بشكل لافت في مدينة العيون عاصمة ولاية الحوض الغربي ؛ كلما انقطع التيار الكهربائي عن هذه المدينة الوادعة أو عن حي من أحيائها خلافا لما تشهده الحياة في العديد من مدننا ومدن العالم .

فبمجرد أن يقطع الفنيون في محطة المدينة الكهرباء الهجينة لهدف الصيانة أو لخلل فني أو لتوفير كمية من البنزين “حسب بعض المواطنين هنا ” يتوقف البث الإذاعي والتلفزي ومعه الإتصال بالأنترنت ولدى جميع فروع الشركات بالمدينة دون استثناء ن يتوقف الماء عصب الحياة عن الأحياء السكنية تماما كما تتوقف الورشات الخدمية الأخرى لإعتمادها مطلقا على التيار الكهربائي الذي يدخل غرفة الإنعاش كلما اقترب موسم الحرارة وبدأت الحاجة إلى هذه الخدمة الحيوية في الإرتفاع ..

وحدها البنوك العاملة في المدينة والتي تعتمد على مولدات تشتغل آليا كلما انقطع التيار الكهربائي خلافا لشركات الإتصال التي تستنزف جيوب الأغنياء والفقراء على السواء تضن بمجرد  اقتناء مولدات صينية مما تسرقه من جيوب الفقراء لتوفير خدمات الزبناء أثناء انقطاع التيار الكهربائي كما هو موجود في معظم العالم ..

فلوحدها تُعدُّ مدينة عيون المكفه أو العتروس ،كما كانت تسمى قديما، دون غيرها من مدن العالم تنفرد بهذا الإهمال المتعمد بعد أن كانت إلى حد قريب مصدر التحرر ورفض الظلم وقدوة المدن الأخرى في مصطلحات الثورة ومفردات التعبير المناهض للخنوع وفرض الأمر الواقع ..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى