لمصلحة من ؛تم تنفيذ مجزرة “العطاي” المشؤومة ؟..


مهما كانت العبارت التي نصف بها العملية الجبانة  ل”ربينة العطاي ” والتي نفذها الجيش المالي ضد العشرات من أبنائنا ،فإنها لاتفي بحق الأثر النفسي الذي تركته في نفوس الموريتانيين وصمة عار في جبين هذا الجيش والعلاقات المالية الموريتانية على مدى قرون خلت لم يسجل التاريخ مثل هذا العمل الجبان والذي لايخلو من شبهة العداء والحقد الدفين في نفوس بعض قادة هذا الجيش  للموريتنيين عموما ولمناطق الحدود خصوصا وحتى لأمن الدولة المالية نفسها .

فلقد سربت المخابرات المعادية للعلاقة المميزة بين الشعبين والحكومتين الموريتنية المالية مؤخرا ،شائعات تثير الشك والسخرية معا مفادها أن المنمين الموريتانيين يزودون الجماعات الإرهابية في الأراضي المالية بالمعلومات الإستخباراتية لتحركات الجيش المالي وبالوقود والمعدات اللوجستية والأسلحة لقتل الجيش المالي مقابل تسهيلات أمنية ومالية تقدمها هذه الجماعات للرعايا الموريتانيين في مالي وبدوافع عرقية وهو ما جعل هذه الوحدات تتربص بكل موريتاني تشير إليه تلك المعلومات التي تستمدها عناصر نافذة في الجيش المالي من قادتها في حلف فرنسا ودول الفلك الإفريقي الموالي  لما لهؤلاء من مصالح في بتر العلاقات البينية للدولتين : مالي وموريتانيا ..

وحتى لو سلمنا جدلا بفرضية الأمر مع اسبعاد حصوله  في جريمة ” العطاي ” الوحشية ،فهل يغيب عن الإستخبارات المالية والموريتانية المنتشرة في هذه الحدود الشاسعة ملابسات هذا الحادث البشع والمنفذين الفعليين له لدرجة المناكرة والتنديد الفاتر ؟!! ؛ ولمصلحة من كان هذا التفجير الذي لايبرره أي مسوغ وأي داعي مهما كان ؟ .

إن المؤشرات الدالة على التحرك الجدي للطرفين الموريتاني والمالي في هذه الآونة وما تشكله هذه الحدود من تحدٍّ أمني ومايمتلكانه من حوافز لتأمين التباد الآمن بينهما  ،كفيل بالإجابة على الأسئلة العالقة في غضون أيام قليلة قادمة إن لم نقل ساعات وأن من مصلحة الشعبين والحكومتين أن يظل ذلك الحال قائما مهما كانت تأثيرات قوى الشر وتكلفتها التي لا تخلو من ألم  الجروح الغائرة .

جنب الله البلاد من كيد الأعادي الحاقدين ..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى