شهادة في حق الرجل ” إنصافا “
لم يكن هذا الرجل شخصا عاديا ولم تكن مهمته بالسهلة فبعضدالفتى تقطع السيوف وبعزم الرجال تصلح الامم فبالإضافة إلى كفاءته العالية وخبراته الفنية الواسعة يمتاز الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء بالصرامة والحكمة في وضع الإصبع على مكامن الوجع في مؤسسة حبلى بتراكمات الفساد وتفريخ المفسدين .
وبسرعة فاقت كل التوقعات انتقلت الشركة من وضعية الإفلاس وتردي الخدمات إلى منتج ذي جودة عالية شهدتها التغيرات الواضحة في الإمداد بخدمات الكهرباء في عموم البلاد مع اقتناء أجهزة ومعدات تواكب المرحلة وتلبي حاجيات المشتركين ،رغم الوضع الدولي الحرج وإكراهات الازمة الدولية لإقتصاديات العالم الصناعي .
كل ذلك وأمورا أخرى جعل المعنيين بالقطاع وشركائه يجمعون ومن دون مكابرة على أن الرجل لو انصف الدهر يستحق الإشادة والتكريم كما تتطلب المرحلة تعميم مقاربته الإصلاحية لتشمل قطاعات حيوية اخرى في الدولة لا تزال تنوء بثقل “غير المناسب في المكان الأنسب “.