شهادة في حق الأخوين ” تدوينة “
قديمًا قيل إن “آفة الأخبار رواتها”. وشهادة لله فإن الأخوين:
Hanevy Dahah و عبد الرحمن ودادي
– الذين هما أجدر بالنفي والإثبات لما يصدر في حقهما، وأقدر على الدفاع عن نفسيهما الأبيتين – بعيدان كل البعد عن خسائس التلفيق ودسائس الفبركة، وقد واجها ولد عبد العزيز في عز سلطانه، وهما في غنى عن تلفيق صورة له وهو تحت وطأة قهر الرجال نعوذ بالله منه، لسبب بسيط هو أنهما يملكان من الثقة وتعدد المصادر ما يغنيهما عن التلفيق والتزوير، ولعل آفة قضية الصورة المثارة عائدة إلى المصدر.
عرفت السيدين خلال بداية مشواري الإعلامي، من خلال تجربة قصيرة في صحيفة #تقدمي_الإلكترونية، في ظل إدارة السيد عبد الرحمن لها، إبان هجرة الأخ حنفي إلى آمريكا، وقد لمست فيهما من المهنية أمرين هامين:
1 – التحري والموضوعية في الأخبار التي يتوفرون عليها حينها من مصادر عميقة جدا.
2 – لا يخلطان بين الخبر والرأي، وللخبر عندهما قدسيته الخاصة، مهما كان موقفهما من الأحداث والأشخاص تلك الأيام.
هذه التجربة دفعتني في عز قبضة ولد عبد العزيز الحديدية أن أقدم شهادتي البسيطة على موقع تقدمي في مسألة الديون والآثار الناتجة عن دفعها وقضية البنك المركزي حينها، مما سبب لشخصي البسيط – مع مواقف أخرى ضد تصرفات الرجل وبعض رجال حكمه الظلمة – حرمانًا من أبسط الفرص طيلة فترة حكمه الغاشم.
وإكمالًا لهذه الشهادة فقد لمست أيضا من الرجلين خصلتين نادرتين، كونهما لم يضيعا لي أي حق، بل نلت جميع مستحقاتي وزيادة، ومارست عملي الميداني طيلة تلك الفترة في ظروف جيدة، ولم يعاملني أي منهما إلا بما يليق بي من احترام وتقدير، بل وحنان وعطف رغم ضعف الخبرة حينها إلى أن تم تسريحي بإحسان وحفظ كثير من الود لامسته حتى من الأخ حنفي الذي عرفته حينها افتراضيًا فقط، وعبر لي عنه في أول لقاء جمعنا بالصدفة، لم يحصل قبل ولا بعد، عكس معاملة كثيرين ممن عملت معهم فامتصوا عرق جبيني وأكلوا حقوقي ولم يؤدوا منها حتى حفظ بعض الود الواجب بحكم التعارف والزمالة.
أعرف جيدًا أسباب انزعاج ولد عبد العزيز ورجال نظامه من تلك الصحيفة ومديرها ومالكها الجسور؛ ومنها أنها صحيفة وجادة ونافذة في الأعماق، وتعمل بشجاعة وتضحية، دون التخندق في أي جهة سياسية في الوطن، رغم خلفيات صاحبها الفكرية وميوله السياسية.
وأخيرا اعلموا أن في هذا الوطن شرفاء يقعد بهم النبل عن ما بمقدورهم من السفاسف، كما يحملهم إباؤهم على كثير من المكارم والتضحيات، عرفناهم أم لم نعرفهم!.
من صفحة المدون :
من صفحة المدون :