رسالة اعتذار من محمد المختار ولد الطاهر للمرحوم بإذن الله الشيخ أحمد ولد الناه.
قال الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}
ويقول د. العواري ،الإعتراف بالخطإ فضيلة يحتاجها المسلم طوال الوقت وهي التوبة الواجبة للتخلص من الذنوب والآثام، فقد يتعلق خطأ الإنسان وتجاوزه بحق من حقوق الله، وهذا يستوجب التوبة السريعة ومعاهدة الخالق سبحانه عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى، ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح: «كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون»، وقد يتعلق الخطأ أو التجاوز بحق مخلوق وهذا أمر كثير الحدوث، ولا يستطيع إنسان أن يدعي العصمة من الخطأ سواء في حقوق الله أو حقوق العباد، والاعتذار للخالق عن التجاوز في أمر من أموره هو «التوبة الصادقة»، والاعتذار للبشر عن التجاوز في حقهم يعني إعادة الحقوق المادية إلى أصحابها أو طلب العفو عنها، والاعتذار عن الإساءات والتجاوزات الأخلاقية في حق هؤلاء وأولئك ..
وانطلاقا من هذا وذاك فإني أجد نفسي بعد مراجعة النفس الأمارة ملزما بالإعتذار لأخي الأكبر، وابن عمي المغفورله بإذن الله الشيخ أحمد ولد السالم ولد الناه ولذويه وجميع محبته ومحبِّيه ؛ وأخص باالإعتذار معنىً ومبنى مع الإعجاب والتقدير أخي الأكبر محمد أحمد ولد السالم لما لمسته من تسامي وخلق رفيع واعتدال قل نظيره في تلك المواقف ، والأخوين :
محمد والمصطفى إبني إدومو ؛ عن ما بدر مني في حق شقيقي وشقيقهم ؛ وحقوق هؤلاء جميعا من سلوك أوسوء معاشرة في لحظة من تلك اللحظات التي يكون فيها الإنسان في اوج الغرور ووساوس الشيطان بدافع استشعار الظلم من هذا أوذاك من ما يعتبره إهانة للوالدين والأقارب ومن الأتباع خاصة ،لا من المتبوع …وحين أتألم خجلا من أيِّ تصرف قمت به اتجاهه، أتذكر أن الوقت لم يفت بعد لاتخاذ قرار الاعتذار الشجاع لمن يهمهم الأمر كدليل على ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع المسلم والأسرة المؤمنة الواحدة لعل ذلك يكون نبراسا لأبنائنا وأحفادنا لتوطيد وشائج القربى وبقية المعروف والخلق الرفيع الذي يأمرنا به ديننا الحنيف وأخلاقه السمحاء..
إنني من هذا المنبر أجدد اعتذاري لكل الذين أسأت إليهم عن قصد وعن غير قصد من هؤلاء جميعا، وأشهد الله على ما في قلبي خالصا من التوبة إليه والتماس العذر من الإخوة والأخوات من آل أخي الأكبر وابن عمي المغفور له الشيخ احمد ولد الناه طيب الله ثراه ورزقه ووالدينا الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه .
كما أخلص ألسماح لكل من أساؤوا إليّ كذلك عن قصد وعن غير قصد من من كنت أعدهم في ذلك الوقت خصوما وأصفي لهم من قلبي السماح سواء من رحلوا أو مازالوا قيد الحياة .
كتبه العبد الفقيرإلى الله /محمد المختار ولد الطاهر