مناشدة لفخامة رئيس الجمهورية ،
فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ،حفظه الله ،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
لا أحتاج أن أقول لكم – فأنتم تدركون ذلك أكثر مني -إن هذا الشعب المغلوب على أمره يعلق عليكم آمالا جساما لإصلاح شأنه وتخفيف معاناته التي طالت مع الاسف كل المجالات :الفقر،التعليم ،الصحة ،الامن ،البطالة،العزلة ،العطش ،والائحة تطول و تطول جدا ،
ولن يتسنى لفخامتكم تغيير هذا الواقع المزري قبل الوقوف بكل حزم وصرامة أمام ظاهرة هي أم الخبائث في هذا البلد ،ألا وهي إستشراء النفاق بأبشع صوره وبشكل مزمن عابر للحقب السياسية، ومتجذر بين نخب البلاد ،من مختلف الفيئات العمرية والأوساط الاجتماعية والمستويات الثقافية والتخصصات العلمية ،والأسلاك المهنية .
فقد آن الأوان لإتخاذ إجراءات رادعة للقضاء على هذه الظاهرة المذمومة ”
وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ” (التوبة ١٠١) صدق الله العظيم .
ليتكم فآجأتمونا ،ونحن نتابع أطر ولايتي الحبيبة ،اترارزة هذه الايام وهم يتهافتون “ويلك يلوراني “الى استعراض العضلات النفاقيةوالكفاءات التصفيقية،لتشويه الهدف النبيل من زيارتكم المزمعة للولاية وهو إطلاق الموسم الزراعي ،وتحويلها الى مناسبة لتفقد الفلول القديمة والدفعات الجديدة من منافقي ومنافقات المنطقة .
ليتكم فآجأتمونا في هذا الخضم ، بقرار شجاع سيكون تاريخيا ورادعا وعبرة لمن يعتبر من أبناء باقي الولايات ،يقضى بعزل كل من يتولى منصبا عموميا حضر الزيارة من غير أعضاء الوفد المرافق لكم والسلطات الادارية والفنية بالولاية ،تماما كما فعل فخامة الرئيس المؤسس المرحوم المختار ولد دداه لكل من حضر تلك “الندوية “المشهورة ببذخها التي نظمها أحد أعيان الولاية في أحلك سنوات الجفاف في مطلع سبعينيات القرن الماضي.
وبعد عودتكم توجهون فورا الحكومة بإعداد مشروع قانون يجرم النفاق ولا يكون أقل قساوة من قانون مكافحة الاٍرهاب .
احمد سالم ولد احمد ،
من الخرطوم مع التحية ،