بطحاء النعمة ؛ تستنجد السلطات العليا لوقف الخنق….
وكالة النعمة الإخبارية – بطحاء النعمة أو وادي بالنعمان الذي به تسمت مدينة النعمة ،منتصف العام 1805 للميلاد على يد أشراف من بني صالح وسادة من إديلبه نازحين من مدينة ولاته التاريخية ، تعيش اليوم خنقا ممنهجا يتجاوز كل الخطوط وأشدها اسودادا لما تشكله تلك التجاوزات من خطر على الساكنة وممتلكات الغاصبين أنفسهم .
فقد شهدت البطحاء في العقدين الأخيرين استيطانا وغصبا غير مسبوقين ضيقا من مجرى الوادي بحيث أصبحت قوة الدفع عند السيول جراء المواسم الماطرة ،مضاعفا وخطرها على الساكنة الضعفاء أكثر فتكا ما جعل الخسائر في صفوف هؤلاء تضيف إلى هدم المساكن قتل الأرواح مهددة السكينة العامة للمدينة ومن بها .
فلم يقف جشع البعض عند احتلال الممرات الضيقة في الأسواق أوالساحات العامة أوحتى المرافق العمومية بل تجاوز الأمر حد الكارثة في امتهان “الكزرة ” ليحتل هؤلاء عرض الوادي وتشييد الأسواق وفق منطق الأقوى وليذهب الضعيف إلى الجحيم ناسين أو متناسين أن الحبل على الجميع ولن يحول الموج بين المحتل ومن يكتوي بأثر الإحتلال ….
إن الوضع في المدينة ماعاد يطاق ومالم تتدخل السلطات العليا في البلد والسلطات المحلية في الولاية وهيئات المجتمع المدني والمخلصين من أبناء هذا الوادي لوقف النزيف المتزايد ،فإن مصير المدينة لن يكون وقتها بالإمكان توقع نتائجه الكاريثية .