من الضعف الإستهانة بالخصم “قراءة في التسريبات الأخيرة “
أثارت التسريبات الأخيرة لكل من السناتور السابق ولد غدة والوزير الأول السابق ولد الوقف عبر منصات التواصل الإجتماعي ،جدلا عميقا بين النخبة حول حدوائية وتأثير هذه التسريبات على مجريات ملف الفساد الذي وصل مرحلة العد التنازلي للحسم فيه .
ومهما كانت قراءة الفرق للتسريبات بين متفائل ومتشائم حول مستقبل ملف الفساد فإن الرأي السائد لدى غالبية الموريتانيين أن العدول عن محاسبة الضالعين في الفساد سيكون كاريثيا مهما كانت التكلفة باهظة .
ويضيف أصحاب هذا الرأي أن من الضعف الإستهانة بالخصم في مفردات الحرب على الفساد الذي بدأه البرلمان الموريتاني في شأن هذا الملف الحساس الذي يستهدف نظاما من العيار الثقيل ؛ إذ أنه من الغباء أن ينتظر أحد أطراف الخصومة ادخار خصمه أي سلاح مهماكانت فعاليته هزيلة …
وبالجملة فإن التشكيك في مصداقية تقرير اللجنة البرلمانية من خلال تسريب مكالمة مقررها ولد الوقف ومن قبله تسريب ولد غده ومن بعدهما تُنتظر تسريباتُُ أكثر خطورة ربما ؛ فإن الغاية منها لاتعدو كونها ” زوبعة ” الغاية منها صرف أنظار هذا الشعب المكدود عن كشف حجم الفساد الذي ظل ومازال يئن تحت تأثيره ألما ….