طريق الأمل ؟! لم يعد يحمل أي أمل ..
السالك لما تبقى من ما كان يدعى طريق الامل سيفقد كل أمل في أي مشروع يحمل هذا الإسم حين يتجرع صنوف العذاب من جراء الحفر والنتوءات وغيرها من المطبات التي لاتترك في وسيلة نقلك من معالم السلامة إلا ماتبقيه النار من هشيم تذروه الرياح ..
وقد يصدق الحديث على المسافرين من وإلى الأعماق من موريتانيا وبالذات الحوضين ولعصابة وكورغول وغيدي ماغا مرورا بعاصمة الأطر البراكنة .
فلاتكاد تمضي دقائق حتى يعترضك مشهد دامي : شاحنة منقلبة بحمولتها ، قضى طاقمها تحت الحمولة أو سيارة ابتلعها أحد الأنفاق في حفرة أو باص اعترضه كثيب رملي أوصخرة جبلية هربا من الرمضاء إلى النار …
ويتقطع قلبك حسرة حين تتذكر بليارات الأوقية من ثروة هذا الشعب منذ عقد من الزمن أنفقت باسم هذه الطرق واستصلاحها ..
فهل سيأتي اليوم الذي يسلك فيه رئيس الجمهورية طريق الأمل ليعيش لحظات من معاناة الملايين من شعبه ؟ .
أرجو أن يكون ذاك قريبا لحل مشكل المشكلات شريان الحياة ل75 % من سكان موريتانيا ..وما ذلك على الله بعزيز …