هل كانت خرجة عزيز ببوردو موفقة ، ولماذا ؟
أحجم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عن الإجابة على أسئلة الحاضرين من الجالية الموريتانية ببوردو في فرنسا مكتفيا بما أورده من تكرار لما يعتبرها منجزات حققها في عقد من حكمه لموريتانيا .
وحسب وصف بعض المتابعين للخرجة الموعودة لعزيز بأنها كانت غير موفقة ودون المستوى الذي كان يتوقع منها بأن يرد على الأسئلة الكبرى التي تؤرق الموريتانيين مناصرين له وخصوما على السواء وهي الكشف عن الإختلالات الكبيرة التي شابت حكمه من فساد وتبديد للثروات الوطنية بما في ذلك أصول ثروته الهائلة والمديونية الثقيلة التي ترك البلاد في وحلها …
مكتفيا بتعزيز موقفه الرافض للبوح بما يؤكد إدانته الصريحة بالفساد ،وتلميع فترة حكمه بإشاعة الحرية مما أثار غضب إحدى السيدات من دائني الشيخ الرضى حين أظهرت سوء المعاملة التي كان يواجه نظامُه البوليسي بها ،الحريات الفردية والجماعية باعتبارها إحدى الضحايا …
وبالجملة فإن خرجة بوردو لم تكن موفقة بل أضافت إلى الخصوم خصوما وإلى التهم تأكيدا كان من الممكن أن يبين جرأة الرجل التي عهدناها في مواقف القوة وخاصة عند ذكرالفساد والمفسدين في معجمه اللغوي ..؛ كما أنهابالمقابل تتيح الفرصة لمن يعلقون فشل الحلول السياسية والإقتصادية على ما سيعطيه عزيز من مواقفه الجامدة غير منصف ولايلبي رغبة الفقراء من البلاد في إنصافهم وانتشالهم من وضع لايحسدون عليه .