ما لايدركه الوزراء عندما يأمرون مرؤوسيهم في الداخل “تفاصيل صادمة “
ما لا يدركه معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح نظام التعليم ونظراؤه من السادة الوزراء أنما يصدرونه من أوامر بشكل ملزم لمرؤوسيهم في الداخل بإتمام مأموريات ملحة أحيانا ومحدودة أخرى بالزمان والمكان ..والتي تتطلب في كثير من تنفيذها على خدمات لا تأتمر بالمرة ،بتعليمات ذلك الوزير ولايعنيها مايترتب على تعطيل أعمال هذا القطاع الأخر ..
ويتعلق الأمر بخدمات الكهرباء والإتصال التي أصبحت جل الأشغال الحكومية والخدمية متوقفة على توفيرها بالدرجة الأولي ؛ ففي ولاية الحوض الشرقي تلح وزارة التهذيب الوطني على ضبط وإحصاء مايقارب ال100 ألف تلميذ و تلميذة ،حسب السن والجنس والمستوى وتاريخ ومحل الملاد في أجل أقصاه 72 ساعة ، في حين أن معظم عواصم المقاطعات في هذه الولاية الكبيرة لاتتوفر فيها خدمات الكهرباء بشكل مستمر يضمن تنفيذ المهام وخاصة اعتماد شركات الإتصال على توفر الكهرباء وهو ما يضاعف من الأعباء على الأطقم التربوية في هذه المدن ..
إذ لا تقيم هذه الشركات للوزراء ولا للمشتركين أي وزن فهي تتفنن في الإساءة إلى الجميع بتقديم أسوإ الخدمات وسرقة جلها بعدم توفير المدفوع منها مقدا . وهو ما يعني أن عمل الوزارة يعتمد على النت بالدرجة الأولى والذي يعتمد هو الأخر بالدرجات جميعها على الكهرباء الشيء الذي يجعل من حسم الأعمال في الآجال المطلوبة يعد من ثامن المستحيلات إذا ما أضيف لتلك العوائق شح الكادر البشري المدرب ..
والجدير بالذكر أن الوزارة أعطت تعليماتها بوجوب تنقل الأطقم من المقاطعات التي لاتتوفر فيها هذه الخدمات إلى تلك التي تتوفر فيها وهو ما يعني التفكير في الرحيل إلى العاصمة كأفضل الحلول لتوفير جو ملائم لإنهاء عمل “المنصة الرقمية ” المعروفة ب SIGE.