الحالة المدنية بتمبدغة مثال لروح التضحية والمبادرة “حصري “
رغم ماتعانيه مرافق الحالة المدنية في عموم البلاد من تحدي تفرضه جملة من العوامل أهمها تقادم الأجهزة المعتمدة في غالبيتها ورداءة شبكة موريتل صاحبة القدم الراسخ في رداءة توفير خدمات الإتصال والتي هي الشريان النابض للعمل في مثل هذه المرافق مضافا إلى تلك العوامل شح المصادر البشرية المدربة مع ماتعيشه هذه المرافق من غياب الصيانة إلا أن طاقم مرفق الحالة المدنية بتمبدغة يعد استثناء من هذه المرافق بفضل كفاءة وحيوية مديرها الذي يربط ليله بنهاره مرابطا في المكتب لرفع تلك التحديات الكبيرة وجعل تلك المصاعب مجتمعة من قبيل السهل الممتنع ..
فقد زرته في مكتبه يعالج مختلف القضايا مع مواطنيين من مختلف المستويات :العقلية والنفسية وتجار الأوراق المدنية المعروفون بالتبتابة وكل يبكي ليلاه ولايرى المرفق العمومي إلا بعيونه التي تطبعها الأنانية وحب الذات .
الشاب محمد محفوظ وحسب شهادة المراجعين من مختلف العينات لايمكنه أن يغمض جفنا حتى ينهي جميع التزاماته اليومية اتجاه المواطنين ولو كلف ذلك السهر طول الليل حتى يتفرغ ليومه القادم تفاديا لتراكمات العمل ومستوى الدقة والتحري التي تطبع مهمته العويصة .والتي لايحسده عليها أحد ..
وبالجملة فإن الحالة المدنية في مدينة تمبدغة تعد استثناء في التميز والنشاط والحرص على الحس الوطني خدمة لتوجهات الدولة الجديدة في انتهاج سياسة الباب المفتوح .