متى يدرك تجارنا أن السفينة تنقل الجميع ؟ !..
لم يقتصر جشع تجارنا على الربح الوفير على حساب دخل المواطنين الهزيل وحسب ،ولم يتعلم بعد التاجر الموريتاني أن هؤلاء الفقراء المكدودين شركاؤه في تجارته وعليه التزام بعض الأخلاق والحس الوطني في تعامله معهم خاصة في ظل الأزمات وتقلبات الأحوال والظروف ..
فبالأمس حكا لي أحد المواطنين بألم يعتصره من الداخل بأنه اشترى من أحد التجار بالسوق المركزي لمدينة مكطع لحجار بضاعة ب 8000 قديمة في اليوم الأول من غزو بوتن لأكرانيا وفي البوم الثالث من هذه الحرب جاء التاجر لإقتناء نفس البضاعة من نفس المحل ومن نفس المخزون الذي سبق أن حط منه البضاعة غير أن التاجر هذه المرة ،أكد للمواطن أن البضاعة أصبحت ب12000 ألف أوقية لأن مصدرها الشرق الذي يشهد حربا هذه الأيام وهو ما يشي بأن المخزون من هذه السلعة سيشهد نقصا إن لم يكن اختفاء كليا وبالتالي فليس أمامك أيها الزبون إلا أن تشتري البضاعة بما يحدده التاجر من أرباح خيالية مبنية على التوقع وغياب أي رادع ولاوازع ..فلم يكن أمام صاحبنا إلا أن يشتري مكرها تحت وطأة الحاجة ..
تجار سوق الماشية في ذات المدينة يشكون مضاعفة الضريبة التي فرضتها بلدية مكطع لحجار على هؤلاء “التيفاية ” ، حسب ذات الزبون ،ممازاد العبء على المواطن الذي حكا أن عشرات المشتغلين احتجوا لدى السلطات الإدارية لإنصافهم من ظلم البلدية والذي ينضاف لممارسات التجار وأصحاب الحرف والمرافق التي توفر خدمات يحتاجها السكان من أصحابها الأنانيين الإنتهازيين الذين لايهتمون إلا بأنفسهم وتربحاتهم متناسين بأن السفينة تنقل الجميع وليس هناك من الحريق ناجي …