حول طائرة النعمة / محمد المختار الشيخ سييدي
سأحاول وبشكل فني شرح ماحدث اليوم :
عادة عندما تغادر الطائرة المتوجهة إلى النعمة تتزود من الوقود (le kérosène) والذي يكفي فقط لتسيير رحلة ذهاب وعودة إلى مطار النعمة (très juste).
ماحدث اليوم هو أن الطائرة لم تستطع النزول بمطار النعمة نتيجة إنعدام الرؤية فقامت بدورة او إثنتين لمحاولة النزول مع هاتين المحاولتين إنخفض وقود الطائرة وأصبح من الصعب عليها العودة لإنواكشوط ومن المتعارف عليه عالميا ان كل طائرة تنظم رحلة يكون مبرمجا لديه مسبقا أقرب مطار تلجئ إليه في حالة نقص الوقود وفي الحالة اليوم كام مطار باماكو هو اقرب مطار يمكن للطائرة عبره من التزود من الوقود خصوصا ان هناك ممثلية للخطوط الجوية الموريتانية وستسهل عملية الحصول على الوقود وهو ماتم بفضل الله سبحانه وتعالى.
بعد ذلك عادت الطائرة لمطار النعمة بعد ان أصبحت الرؤية واضحة وتمت عملية النزول بمطار النعمة بسلام ولله الحمد.
قد يتبادر للمتلقي سؤالين :
مالحل لتفادي هذا النوع من الحالات؟
والسؤال الثاني لماذا لم تتزود الطائرة اصلا من الوقود من نواكشوط لمايكفي للقيام بدورات ثم العودة لإنواكشوط؟
الجواب على السؤال الأول :
الحل الجذري هو أن يكون بمطار النعمة خزان للوقود (le kérosène) ، لكن المعيار الذي تتبعه الشركات التي تبيع الوقود لتجهيز خزان بأي مطار هو أن يكون هذا المطار يستقبل على الأقل ثلاثة إلى اربعة رحلات أسبوعية وهو مالايحققه مطار النعمة حاليا للأسف.
الجواب على السؤال الثاني :
لايمكن للطائرة ان تتزود اكثر من الوقود لأن ذلك سيمنع الطائرة من أخذ عدد اكثر من المسافرين فكلما زادت كمية الوقود إنخفض عدد الركاب .
محمد المختار الشيخ سييدي