الفزعة/ النعماوي ولد النعماوي


كانت فرصة سفري بين مدينة النعمة وإحدي منازل الأهل والاقرباء في الحوض العامر بأهله فرصة نادرة لاتعوض فهي دائما عودة ميمونة.
كنت متحمسا يدفعني الشوق إلي العودة لمواطن الصبا بشكل عام ولذلك ومع طلوع أول فجر تأبطت ذكرياتي في تحد لنفسي و للأصدقاء وإتجهنا ناحية الجبال والوديان والهضاب.
لاأخفيكم سرا فقد كنت متباهيا بقدرتي علي معرفة كل الثمار في الطبيعة وكم كنت محرجا أيما إحراج حين لم أستطع التمييز بين شجرة إكيك وشجرة برشاگه البعض حاول وجود أعذار قد تبدوا واهية اكثرها منطقية هو أنني أصبحت من أهل المدن . أعرف أنهما بنفس القامة والشكل ولكن بطبيعة الحال الثمار مختلفة أعرف گرتت اكيك أو هكذا أعتقد أما برشاگه فهي لذيذة تشبه العنب المجفف مع ملمس خشن شيئا ما . ولكنني لحسن الحظ لم أرتكب نفس الخطإ هذه المرة فقد تعرفت علي شجرة إمجيج التي تثمر لگليّه ولاحظت أن لونها يميل الي الإصفرار وذلك يعني أنها استوت وحان قطافها في هذا الشهر من السنة. وعرفت شجرة السدر التي تنتج النبگ أو النبق . و بقرلي هو الآخر عرفته من بعيد وتذكرت أنه يقتل. ولكني لم أتذكر إسم شجرته للأسف إنه حلو وطري ولا أشواك في شجرته .
لم يكن هنالك كبير عناء بالنسبة لتيشط وثمرتها “”” توگه”” لقد تذوقتها كثيرا .
أحد المرافقين كان بارعا ومتطلعا ويبدوا أن ذاكرته قوية لقد ذكر كثيرا من الثمار والنباتات المحلية لا أعرفها منها :
الحريشه
نيرموگو
دنبو الگلاص
انبّيتْ
من يعرفني عليها وعلي غيرها إن كان مازال يتذكرها .
إنها تاريخ وترات …

من صفحة النعماوي ولد النعماوي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى