مالذي نرجوه من النظام في ضوء التطورات الأخيرة،” مستعجل”
“وكالة النعمة الإخبارية ” ليس غريبا أن تتحول بلاد المنارة والرباط من مصدر لنشر العلوم و تصدير العلماء إلى مورد ومستهلك للمخدرات والسلع المزورة …ولأسباب متعددة فرضتها التحولات الكبرى والإنفتاح على العالم الخارجي ومشروعية الطموح نحو الأفضل ومن دون ضوابط رادعة من طرف الأحكام المتعاقبة ؛ ودون مقدمات بدأت إرهاصات نمط جديد من الحياة أضفى مسحة من العيش مختلفة عن سابقها لسكان هذا المنكب الجغرافي لبلاد شنقيط وفقا لمنطق التحويلات الإستخراجية والصناعية المعاصرة بمقاييس المخربين الحاقدين.
فتحولت بلاد شنقيط إلى أرض المليون تاجر بدل المليون شاعر وماتعنيه المنحوتة من تزوير لكل الثوابت ،للسلع والبضائع ،للأغذية والأدوية وحتى الشرف نفسه لم يسلم من هذا التزوير الساعي إلى الثراء غير المشروع وفي ذلك تنافس المتنافسون.. كما تعددت التخصصات وكثر المتخصصون في سرقة المال العام في العقدين الأخيرين حتى أصبح هذا الفن قبلة للجميع يتداوله الصغير قبل الكبير دونما شفقة أو استثناء من ثروات هذا البلد المسلم والمسالم ..
وأماتجارة المؤثرات العقلية والمخدرات التي تتصدر نتائجها اهتمام الجميع حكاما ومحكومين ،فلم تكن استثناء من الفريسة ولم يكن في حسابات المتاجرين بها ولا المستهلكين ما آلت إليه تأثيراتها السلبية الواضحة لهدم ما تبقى من الأخلاق لمجتمع ظلت هذه الفلول تهدم جسمه المتعب بالأمراض وهموم الواقع المزري ..
ولكي نتلاف ماتبقى من هذه الأمة ؛يَجِبُ بدل يَنبغِي ؛ الأخذ بيد من حديد على المخالفين مهما كانوا وأينما كانوا وكيفما كانوا دون رحمة ولاشفقة حتى يكونوا عبرة لغيرهم من من تسول لهم أنفسهم نفس النهج …وهذا مايجمع عليه ماتبقى من هذا المجتمع في ظل التطورات الأخيرة وهو الحد الأدنى لسقف المطالب الملحة والمرجوة من الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني ومن حكومته وجعله أولوية الأولويات ….
جنب الله بلاد شنقيط كيد الحاقدين إنه ولي ذلك والقادر عليه.