عميد كلية أصول الدين بتطوان في زيارة للمعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية”صور “
استقبل المدير العام للمعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية ؛الدكتور الحسن ولد أعمر بلول بمكتبه صباح يوم الأربعاء 24مارس 2021 عميد كلية أصول الدين بتطوان ، التابعة لجامعةعبد المالك السعدي بتطوان( المغرب)،: السيد الدكتور ؛محمد التمسماني . وقد حضر اللقاء كل من :
– المدير المساعد الدكتور سيدي محمد ولد العربي .
– مستشار المدير الدكتور أمين ولد البشير.
– مدير البحث العلمي الدكتور الطيب عمار.
– الدكتور محمد الأمين ولد شعيب .
وقد رحب السيد المدير العام بالوفد ترحيبا خاصا وثمن الصداقة الموريتانية المغربية، ثم قدم نبذة تعريفية وتاريخية عن المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية بنواكشوط، الذي يعتبر أعرق مؤسسة علمية في تاريخ البلد تم إنشاؤه سنة 1979 وقد خرج أغلب النخبة من علماء وفقهاء وقضاة البلد.
ويزيد عدد طلاب المعهد الآن على أربعة آلاف طالب موزعين على مرحلتي ليصانص والماستر، وتخطط إدارة المعهد الآن لافتتاح مرحلة الدكتوراه وقد رفع مجلس الإدارة القرار إلى الجهات المختصة من أجل الموافقة على الترتيبات اللازمة.
كما أضاف السيد المدير العام إلى أن الحاجة ملحة إلى التعاون مع كلية أصول الدين بتطوان ومثلها من الكليات خصوصا في ظل دراسة افتتاح مرحلة الدكتورا وأن التعاون والتعاقد مع مثل هذه الكليات سيكون له دور كبير في نجاح التجربة.
المدير المساعد الدكتور سيدي محمد ولد العربي عبر عن فرحته العارمة بهذا اللقاء مع السيد العميد الذي درسه وأشرف على تكوينه في مرحلة الدكتوراه بالمغرب، منوها بالدور الذي لعبته الجامعات المغربية في تكوين النخب الموريتانية وخصوصا أساتذة المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية.
كما رحب مدير البحث العلمي الطيب ولد عمار بالوفد الكريم وأشاد بالدور العلمي الذي يقدمه المعهد مضيفا أنه يشهد الآن طفرة علمية عالية بعد أن تولى إدارته السيد الدكتور الحسن ولد أعمر بلول مؤكدا أن ذالك حقيقة بادية للعيان وليس مبالغة ، كما أكد على أهمية التعاون بين المعهد العالي والؤسسات المغربية ذات الطابع المشترك وماسيكون لذالك من الأثر في إحياء التراث العلمي للمحظرة وتطويره.
الدكتور محمد الامين شعيب بدوره رحب بالعميد والوفد المرافق له مضيفا أن المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية هو الوريث الشرعي للمحظرة الشنقيطية وانه مر بمسارات مختلفة في سبيل تطويره مؤكدا أهمية الاستفادة من التجربة المغربية الفريدة في تطوير التعليم المحظري وإعادة هيكلته .
من جانبه ثمن عميد كلية الأصول الدكتور محمد التمسماني الدور العلمي للمعهد في المحافظة على التعليم الشرعي وتطويره، مؤكدا أهمية مثل هذه اللقاءات وضرورة تبادل الخبرات والتجارب ومد جسور التعاون بين المعهد العالي وكلية أصول الدين بتطوان مستعرضا التجربة المغربية في تطوير التعليم الأصلي وهو مايسمونه عندهم ب(التعليم العتيق) .
حيث أن الدولة المغربية قد وضعت له قوانين ومناهج خاصة به يتنافس على تطبيقها القطاعين العام والخاص، وبإشراف من وزارة الأوقاف المغربية، وقد تم تقسيم المراحل الدراسية إلى ابتدائية وإعدادية ثم شهادة ثانوية تخول لصاحبها الولوج إلى التعليم العالي .
كما استعرض تاريخ كلية أصول الدين بتطوان ومناهج الدراسة فيها مؤكدا أهمية التعاون بين المعهد والكلية.
وفي ختام اللقاء قام الوفد المغربي رفقة طاقم إدارة المعهد العالي بجولة دخل قاعات المعهد .
جدير بالذكر أن كلية أصول الدين بتطوان من أعرق مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي حيث تأسست سنة سنة 1963 وتتبع لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان ،وتختص بدراسة كل مايتعلق بالعلوم الشرعية العقدية و الفكرية ،وتنقسم الدراسة فيها إلى ثلاثة أسلاك هي :
أولا : سلك الإجازة :
ويتضمن مسلكين :
– مسلك أصول الدين والدراسات القرآنية والحديثية
– مسلك الفكر الإسلامي والفلسفة وعلوم الأديان .
وتستغرق الدراسة بسلك الإجازة ثلاث سنوات تتوج بمنح الطالب شهادة الإجازة في الدراسات الأساسية .
ثانيا : سلك الماستر :
وتتوفر الكلية على خمسة مسالك للماستر :
– ماستر العقيدة والفكر في الغرب الإسلامي .
– ماستر أصول الدين والدراسات الشرعية بالغرب الإسلامي.
– ماستر الفكر والحضارة بالمغرب .
– ماستر العلوم الإسلامية : مناهج الاستمداد وآليات التجديد.
– ماستر الفكر المقاصدي والاجتماعي في السياق المعاصر.
وتمتد الدراسة بمسلك الماستر لمدة سنتين تتوج بحصول الطالب على دبلوم الماستر.
ثالثا : سلك الدكتوراه :
تتوفر الكلية على مركز دكتوراه بعنوان : ” الدراسات العقدية والفكرية ” يتضمن تكوينين :
– التكوين الأول : العلوم العقدية والفكرية في الغرب الإسلامي
– التكوين الثاني : التراث الكلامي والأصولي والصوفي في الغرب الإسلامي .
وتستغرق الدراسة بهذا المسلك ثلاث سنوات قابلة للتمديد حسب الشروط الواردة في الملف الوصفي لهذا التكوين .