علينا أن نتفاءل ولكن !/ أبو النجاة
بسم الله
كثيرة هي الآمال التي علقها الموريتانيون على رئيس الجمهورية الحالي السيد : محمد ولد الشيخ الغزواني منذ إعلانه للترشح وخطابه الذي لامس الجراح وأحيا التفاؤل في قلوب استوطنها اليأس وأحبطها ما يجري في الوطن من نهب وإفساد بدد خيراته على مرأى ومسمع من السلطات القضائية التي لم تحرك ساكنا … فتوافد المؤيدون لخطابه معارضة وموالاة يعلنون مساندتهم غير المشروطة له حتى ضاقت الموالاة ذرعا برموز المعارضة الذين أصبحوا يشكلون طوقا حول مرشح تراه الموالاة حاميا ل ( المكتسبات ) ويراه المحرومون والمظلومون مخلصا وحاكما بالعدل
ولكل من الطرفين مبرراته فيما يغريه بالتفاني في حملة المرشح من أجل كسب الرهان المنشود وبعد عمل جبار وبنيات متباينة نجح المرشح وتبادل مؤيدوه التهاني والتبريكات الحذرة وانتظر الجميع تشكيل الحكومة وبعد إعلانها تفاءل أهل حماية المكتسبات وتشاءم أصحاب التغيير ولما تم تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية وباشرت عملها تفاءل المتشايمون وتشاءم المتفايلون وجرت أحداث وتمت قرارات بإعادة حقوق إلى أصحابها وأجريت مقابلات في القصر الرمادي اعتبرها البعض بمثابة مسكنات وسال الكثير من الحبر تدوينا ومقالات بعضها يؤكد أن النظام الحالي امتداد لسلفه وبعضها يدعو للتريث والانتظار وعلى غير المتوقع وبعد أن أيقن المراقبون بأن لا مناص من الفساد والمفسدين وبدأت أبواق الدجل والفساد تجوب ولايات الوطن ممثلة في بعثات الحزب الحاكم إذا بساعة الحسم قد أزفت وتم استدعاء المشمولين في ملف العشرية للعدالة بعد أن أقيلوا من مناصبهم وعم التفاؤل المفرط وصار المطبلون يلوون أعناق الجمل ويكيلون المديح للنظام لعل وعسى. وفي انتظار ما ستقوله العدالة في المتهمين علينا أن نتفاءل ولكن .
أبو النجاة 26505868