قراءة في ضجة النسابة والنسب والإنتساب ” رأي حر”
لا يزال الجدل محتدما حول دوافع ومسوغات عاصفة النسب والطعون في الأنساب والغايات لدى هؤلاء النسابة من إثارة مثل هذا التفجير في هذا الوقت بالذات حيث يفترض ان يكون للمجتمع ونخبه من التحدي مايصرفهم عن مثل تلك الترهات العقيمة .
فمن هؤلاء المحللين من يحمل تلك الحملة على عدم البراءة من أيادي مخابراتية لأسباب معلومة لايكاد يجهلها ذو لب معايش لما تعج به الساحة من غلاء في المعيشة وتداعيات لهرم القيم وعجز واضح عن الوفاء بالوعود :تارة بسبب إكراهات الجائحة وأخرى بسبب ثقل التركة التي خلفها نظام السلف وبالأخص في مجال مصادر الثروة وسوء تدبيرها …
أما مايقره الواقع ويقرؤه الأميون بجميع عدهم وعددهم هو أن الأنظمة المتلاحقة لهذا البلد درجت على صرف أنظار هذا الشعب كلما كان هناك استحقاق منتظر يخفف من آلام وأمال هؤلاء المواطنين المثقلين بمآسي لم ولن يكونوا يوما جزء منها …
فبعد سنتين من إلهائنا في ملف العشرية والعيش على أمل محاسبة المفسدين واسترجاع بعض ما سرقوه من ثرواتنا وبددوه بغير وجه حق ،ها نحن اليوم نُقحَمُ غير راضين في متاهات الأنساب وزرع الفتنة بأدوات مطورة من تلك التي شككت في جناب الرسول صلى الله عليه وسلم والعقيدة والمحرقة الفقهية …
فهل يحتاج الإنسان الموريتاني اليوم إلى ألعودة إلى أيام داحس والغبراء وماذا يفيد أو يضر المجتمع من تدوينة في هذا الفضاء تثبت أوتنفي نسبا متصلا أو غير متصل لولا ان هناك في الامر سرا مدعوما ومحميا بمغريات ؟..