وزير التهذيب الوطني يلقي خطابا هاما بمناسبة انطلاق الورشة الجهوية لتنمية التعليم (نص الخطاب )
ألقى وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح السيد محمد ماء العينين ولد اييه، خطابا بمناسبة إشرافه اليوم على انطلاق ورشة لإعداد خطة جهوية لتنمية قطاع التهذيب بولاية الحوض الشرقي
نص خطاب معالي الوزير
فى إطار تنفيذ السياسة العامة للحكومة باشر القطاع المكلف بالتهذيب وضع خطة عمل لإصلاح التعليم ترتكز على محورين. يرتبط المحور الاول منهما باطلاق مسار تشاوري حول اصلاح القطاع، تأسيسا على خارطة طريق الإصلاح التى اعتمدتها الحكومة والتى نتطلع، فى الأسابيع المقبلة، إلى اطلاقها على مستوى المقاطعات ثم الولايات لتكتمل بجلسات وطنية تنبثق عن القانون التوجيهي للإصلاح مؤذنة باعداد برنامج وطني لتطوير القطاع حسب ما صدر عن التشاور الوطنى من رؤى وتوجهات.
أما المحور الثانى فيتعلق بتنفيذ كل ما هو متاح من إجراءات من شأنها الرفع من مستوى التدريس. وقد شهد هذا المحور انجازات هامة نذكر منها، على وجه الخصوص :
– زيادة كتلة أجور موظفى القطاع بمبلغ خمس مليارات من الأوقية القديمة مرتين متتاليتين -2020-2021 مما مكن من اكتتابات واسعة وزيادات معتبرة للأجور استهدفت المدرسين الميدانيين.
– اطلاق برنامج موسع للبنية التحتية يشمل بناء نحو الفي حجرة دراسية جديدة، سيكون نصيب ولاية الحوض الشرقي منها 233 حجرة من ضمنها بناء 13مدرسة مكتملة و8مؤسسات تعليم. ثانوي،
– مراجعة البرامج والكتب المدرسية وتوفيرها مجانا لكافة تلاميذ الأقسام الأوائل من كل الأسلاك ومدرسيهم ؛
– إطلاق مسار الرفع من مستوى مدارس تكوين المدرسين بمراجعة مسارات التكوين وتحديث البرامج وسيتواصل هذا المسار من خلال خطة عمل متعددة السنوات تضم التجهيز والتكوين وتحسين آليات وطرق التسيير.
– تكوين مدرسي السنوات الأوائل والتحضير لتقييم شامل لكل المدرسين سيفضى إلى برنامح تكوين مستمر واسع لصالحهم.
إن تنزيل كل هذه الورشات على ارض الواقع حتى تصبح حقيقة معاشة يمكن قياسها بالتحسن الحاصل على مستوى تحصيل التلاميذ يتطلب مقاربات تسيير مختلفة تتأسس على مبدإ الشراكة بين كل الفاعلين وتنطلق من التخطيط المحكم وتتوخى أحسن سبل التسيير للوصول إلى أحسن الأهداف فى أقل وقت ممكن وبأقل تكلفة.
وقد وفرت الاستراتيجية الوطنية للامركزية والتنمية المحلية التى أجازها قطاع الداخلية واللامركزية الإطار المناسب للإرتقاء بتنفيذ السياسات القطاعية إلى هذا النمط من التسيير.
ويأتى إعداد البرنامج الجهوى للتهذيب بولاية الحوض الشرقى، التى تلتئم هذه الورشة من أجله، تتويجا لدراسة متأنية لواقع التعليم فى الولاية أعدها القطاع بالشراكة مع منظمة اليونيسف، كما يشكل فاتحة سلسلة من البرامج الجهوية المشابهة سيطلقها القطاع، لتشمل، إضافة إلى ولاية الحوض الشرقي، ولايات الحوض الغربي ولعصابة وكوركول وكيدماغا وانواكشوط الجنوبية، فى إطار مشروع دعم التعليم القاعدى الممول من طرف البنك الدولي.
أيها السادة والسيدات،
إن الأمل معقود عليكم للخروج من هذه الورشة بخطة لتطوير قطاع التهذيب فى الولاية، منسجمة مع استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك وتتبنى اهداف الالفية فى التعليم التى صادقت عليها بلادنا على غرار المنظومة الدولية.
ونحن، إذ نعى صعوبة العمل المطلوب منكم، خصوصا فيما يتعلق بتبنى معايير موضوعية يمكن أن نلتمس من خلالها إرساء خارطة مدرسية تتسم بالفعالية والواقعية والنجاعة والانصاف، لنهيب بكم لبذل ما بوسعكم من جهد للوصول بهذا العمل إلى المستوى المطلوب مما سيسهل على القطاع اعداد البرامج الجهوية اللاحقة.
وقبل أن أنهي هذا الكلمة اتقدم بجزيل الشكرإلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونسف- على ما تقدمه لقطاعنا من دعم متعدد الأوجه. كما أشكر البنك الدولي على دعمه القيم، خصوصا من خلال مشروع دعم التعليم القاعدى الذى سيوفر الوسائل الضرورية للشروع مباشرة فى التنفيذ الفعلى للبرنامج الجهوى للتعليم فى ولاية الحوض الشرقى والولايات الخمسة الأخرى المستفيدة من المشروع.
وأعلن على بركة الله افتتاح هذه الورشة واتمنى لا عمالكم أن التوفيق والنجاح.
اشكركم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.