لا نامت عيون الجبناء !/ أبوالنجاة

الموت غيب عنا حاملا أسلا @ من صوته نقطف الأفراح والأملا
أبلى بلاء حماة الدين طلعته @ تذكي جراح بني صهيون مرتجلا
ما يسعد الأهل والإسلام من خبر @ صدق بصوت فصيح يفضح الدجلا
ظلت تطارده أعتى الجيوش فما @ لانت عزيمته حتى قضى بطلا
عشرون عاما سهام الغدر تخطئه @ والله يكلؤه بل يفسح الأجلا
حتى دنا الأجل المكتوب وانتظرت @ حور الجنان عريسا فارسا رجلا
ذاك الملثم من دانت لهيبته @ هام العدو ذليلا صاغرا وجلا
قد حذر الأهل خذلانا لدينهم @ بل أشهد الله والتاريخ ممتثلا
دينا بنصح يذيب القلب نبرته @ تستوقف المرء مصدوما بما فعلا
أبا عبيدة لا نامت جفونهم @ لما ترجلت في الميدان منذهلا
من بخل إخوتكم بالخبز تأكله @ أبناؤكم وكفى بالجوع .. كم قتلا !!
فاهنأ شهيدا بتلك الدار يابطلا @ قد خلف الذكر في الآفاق بل وصلا
حد الخلود بصوت كان سامعه @ كالمحتسي بالبنان الشافي العسلا
لا تذرفوا دمعة بعد الشهيد هنا @ لا تخجلوا لحظة يا أيها البخلاء
فالله سائلكم يوم اللقاء به @ إذ قال في محكم التنزيل من عملا

أبوالنجاة : 46505868

زر الذهاب إلى الأعلى