تعزية وتكريم بمناسبة رحيل المفتش سدنته / محمد عبد الله بين

تعزية وتكريم
فقدت الأسرة التربوية اليوم إحدى قاماتها السامقة، ورمزًا من رموز العطاء والتفاني في خدمة المدرسة الوطنية، الزميل المفتش محمد سدنتي (SEDENTE)، رحمه الله رحمة واسعة.
لقد كان الفقيد مثالًا يُحتذى به في دماثة الخلق، ونُبل السلوك، ورجاحة العقل، جمع بين الكفاءة المهنية العالية والإنسانية الراقية، فترك بصمته الواضحة في كل موقع تقلده. خدم الوطن بإخلاص معلمًا، ثم مفتشًا، ثم مديرًا جهويًا للتهذيب، حيث راكم تجربة غنية ومسارًا مهنيًا حافلًا بالعطاء، قائمًا على ترسيخ قيم المسؤولية، والحكامة، وبناء علاقات إنسانية واجتماعية راقية، قوامها الاحترام والتعاون وخدمة الصالح العام.
ورغم ما عاناه من مرض في سنواته الأخيرة، ظل وفيًّا لرسالته التربوية إلى أن استفاد من حقه في التقاعد، بعد أن أدى الأمانة بصدق ونزاهة، وترك إرثًا مهنيًا وأخلاقيًا سيظل حاضرًا في ذاكرة زملائه وكل من عرفه وعمل إلى جانبه.
وبهذا المصاب الجلل، نتقدم بأصدق عبارات التعازي والمواساة إلى أسرته الكريمة، وإلى زملائه المفتشين، وإلى الأسرة التربوية الواسعة، سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

محمد عبد الله ولد بين

زر الذهاب إلى الأعلى