الدكتور الحسن أعمر بللول ،يكتب ،حول تيار جميل ،” ارجو لجميل حظ جميل ..”
صافحت الرئيس جميل منصور، ليلة الأربعاء الماضية، وهو يستقبل من دعاهم لحضور حفل الإعلان عن إنطلاق ” جسم” سياسي جديد تسمى قبل ميلاده ب( تيار من أجل الوطن)، فخاطبني السيد جميل، ممازحا : يا فيلسوف ، تيارنا هذا يضم تسعة فلاسفة في تشكلته، القيادية في ما فهمته.
السياسة من شأن الفلاسفة أو هكذا رأى المعلم الأول في أول حضارة بشرية نظرت للسياسة: أفلاطون.
يقدم التيار الجديد ” المعصور” من تشكيلات سياسية واجتماعية وثقافية مختلفة، على أن لديه رؤية سياسية ” جديدة” لحل مشاكل البلد وتقديم برنامج متكامل ومندمج لفرض التعايش السلمي بين مكونات مجتمعنا والنهوض به إلى مستقبل زاهر ، إلى آخر السردية السياسية المعروفة ..
العلامة الشيخ أفلاطون، أبو الفلسفة، كرس حياته وفكره لبناء جمهورية تهدف إلى قيام نظام عادل، بمعنى إنشاء نظام سياسي جديد تسوده العدالة في مقابل أنظمة كان يتصورها استبدادية عبودية، ظالمة.. و كان يقسّم في جمهوريته الافتراضية طبقات المجتمع وفقاً لما سماه قوى النفس، وهي ذات خصائص ثلاث: الناطقة والغضبية والشهوانية.
عندما تأملت تشكلة المولود الجديد في ساحتنا السياسية الراكدة تذكرت النص الإفلاطوني العجيب؛ ولا زلت في حيرة من أمري في من أضعهم في خانة ” الناطقة” ومن هم في خانة ” الغضبية – الغاضبة – المغاضبة” ثم من هم في خانة ” الشهوانية”..
أتمنى للتيار الجديد، الذي أعلن أنه داعم لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أتمنى له كل النجاح..وأتمنى ألا يكون كله في خانة “الشهوانية” ، وهي بلغتنا المعاصرة: الانتهازية أو النفعية السياسية.
#حظ جميل لجميل