الإسترقاق البديل ..!/ ابو النجاة

إذا كانت الدولة الموريتانية – مشكورة – قد حاربت الاسترقاق الشرائحي بكل حزم وعزم وأنشأت ترسانة قانونية كفيلة بالوقوف في وجه من تسول له نفسه استرقاق أخيه الإنسان واستغلال طاقته البدنية والاستلاء حتى على ممتلكاته .. ، وقد شارك المثقفون والإعلاميون والحقوقيون في نشر ثقافة المساواة ومحو الفوارق بين أبناء الشعب الواحد كما سنت الدولة قانون التمييز الإجابي لصالح الطبقات الهشة والمحرومة فتفاءل الجميع خيرا والحمد لله .
لكن المؤسف والمخيف هو تشجيع الدولة اليوم وتبنيها للإسترقاق السياسي الذي يستغل فيه النافذون وأكلة المال العام فقر المجتعات المسحوقة فيزورون إرادتهم ويرغمونهم على التصويت لمن لا يرون فيه خيرا ولا يأملون منه تقديم خدمة وذالك مقابل وعود كاذبة أو دريهمات زهيدة من أجل تحقيق مكاسب مزورة على حساب الإنسانية والدين والوطنية ولا أحد يغار لهؤلاء أو يتعاطف معهم وكأن الإسترقاق هذا بديل عن ذالك من وجهة نظر الساسة الإنتهازيين فإلى متى وهذا الشعب ضحية لتدوير المفسدين واسترقاق الناخبين ؟ !!!

أبو النجاة 26505868

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى