ولاتة *أنجز حر ما وعد*
و كما هي الحال في كل مرة : هنا بلغت القلوب الحناجر و كان كل متتبع للشأن الولاتي و مطلع على مآلات الأمور فيها يجزم بما لا يدع مجالا للشك أن النيابيات في المقاطعة ستنتزع من حزب الإنصاف انتزاعا ، فكان لزاما أن يتحرك الحزب و هذه المرة بجدية تامة فعرف كيف ينتقي قائد المهمة شبه المستحيلة فمن غيره يستطيع بحنكته السياسية
و موقعه القوي داخل المقاطعة و دماثة أخلاقه و خدمته للمقاطة من غير الدكتور أحمد ول علال مدير مؤسسة الأوقاف يستطيع تدارك الوضع فاستقبل الوزير الناني ول اشروقه في عاصمة بلدية الباطن و من عرينه أعلنها وعدا سيكون النائب إنصافيا ، حينها تنفس النائب و الحزب الصعداء و واصل الدكتور ليله بنهاره بين تجمعات و قرى و أحياء ألفها و ألفته وكانت كلمته فيها هي الفصل و أمره مطاعا بحب و ثقة لا خوفا و لا طمعا … و حين أزفت ساعة الحقيقة عبر الناخب في بلدية الباطن و ولاته عن تعلقه و ثقته و التزامه بعهد قطعه ابنه البار على نفسه بأن يوصل حزب الإنصاف إلى النيابيات … فبر المواطن عهد ابن طالما بر مجتمعه و قال كلمته : هذا ابني فإن و عدكم أطعته ، فقد أنجز حر ما وعد ، و اليوم ينتظر هذا المجتمع بتلهف و لسان حاله : الم يان لهذا الوطن إن يسند حقيبة وزارية لهذه الكفاءة السياسية و الإدارية و المعهد و مؤسسة الأوقاف خير شاهد على ذلك .