كنت أحلم .. وخاب ظني !” شعر “


لا يزال قرار وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، القاضي بإجبارية الزي المدني داخل المؤسسات التعليمية وتحريم لبس (الدراعة )،يثير جدلا في مختلف  الأوساط النخبوية والتعليمية منها خاصة .. بل أصبحت رأيا عاما يرى الكثيرون منه أن مشكلة التعليم ليست في اللبس بقدرماهي غياب الإرادة والسياسات الفعالة لانتشاله من مستنقع تراكمات الفساد..

ومن ردود فعل المدرسين حول موضوع الساعة ( الدراعة ) ما كتبه أبو النجاة شعرا فصيحا ينبع  من ميداني يتألم :

“بسم الله الرحمن الرحيم

كنت أحلم .. وخاب ظني !

حسب المدرس في سر وفي علن ** فقر يميزه بالثوب والبدن
وجه تجمع فيه البؤس في زمن ** لا يرفع العلم بل يردي بلا كفن
إن كان بالعلم ساد الأولون هنا ** فاليوم ها قد علا بالجهل كل دني
حيث المدرس في وضع تحاصره ** فيه المجاعة والإذلال في الوطن
عشرون عاما على ست على كتفي ** كان العبور لأجيال بلا ثمن
حتى ذوى من شبابي الغض أروعه ** وصرت في قبضة الإرهاق والوهن
لا مال لا جاه لا عطف يضمدني ** والساخرون على حالي ومن سكني
يباركون قرار الزي سرهم ** أن الشقاء جزائي … فيه صيرني
غياب عدل وإنصاف ومكرمة ** لا سامح الله محتالا تجاهلني
أصبحت مسخرة بالزي يا وجعي ** كأنني بجنوني الشعب عيرني
كم كنت أحلم بالعيش الكريم بما ** أفنيت من لحظات خادما وطني
واليوم خابت ظنوني فيك يا بلدي ** والليل يسترني والله يرحمني

أبو النجاة 26505868

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى