“قصاصة من الواقع المعيش”


من أهم الأختلالات المالية و الاقتصادية
في موريتانيا فلسفة إعداد الميزانيات السنوية
موارد الميزانية الأساسية بنسبة 90%=
— رسوم جمركية على المواد و التجهيزات المستوردة
—ضرائب على رواتب العمال
و من المعلوم أن المستهلك الفقير هو الذي يتحمل أعباء الرسوم الجمركية
لأنه يستهلك أكثر بحكم تعداد السكان الفقراء من الفئة الميسورة التي تعد على أصابع اليدين
ثم إن من يتقاضون راتبا زهيدا يساهمون في الميزانية بقسط لا يتطابق مع نسبة نصيبهم
من الدخل…
ملاك الماشية التي تعد بملايين الرؤوس معفون من كل الضرائب بل إن الأعلاف و الأدوية للمواشي يتم دعم أسعارها على حساب دافع الضرائب علما بأن ملاك المواشي من الفئة العليا الميسورة…
و مثلهم ملاك العقار الذين لا يدفعون سنتا واحدا على أملاكهم و الذين يستفيدون بنصيب الأسد من البني التحتية التي يتم تمويلها على القروض أو بتمويلات من الميزانية…
أكثر التجار لا يملكون
رقما ضريبيًا و لا يدفعون ضرائب على الأرباح
و لا على رقم الأعمال التجارية و لا رسوم على العمالة التي يشغلونها…
الخلاصة أن الفقراء
من يتحملون دفع موارد الميزانية….
ذلك بالاضافة إلى الفساد المستشري بين كبار المسؤولين و الذي يستغرق أكبر نصيب من الميزانيات التي لا يتم توظيفها فيما رصدت له مما يترتب عليه تعثر كل مشاريع البلد
من جسور و طرق
و مدارس
و مستشفيات … إلخ
#و لم نسمع في موريتانيا منذ 3 سنوات أن صفقة تراضي تم إيقافها و لا أن مسؤولا دخل السجن بسبب سوء تسيير و لان سنتا واحدا تم استرجاعه من أحد لصوص المال العام بل إن معظم من اتهموا في العشرية طلقاء في يوم الناس هذا و قد تمت إعادة تدوير أكثرهم
في مناصب سامية ….
إذا أستثنينا مسرحية
سجن عزيز الذي تم إطلاق سراحه مؤخرا دون محاكمة….و الذي حاولوا أن يحملوه كل أوزار
فساد العشرية و هو أمر سيفتقدون إلى الأدلة لإثباته و سنشهد أن الفقاعة التي أثارها توقيفه ستختفي كفقاعة صابون
و سيكون على الشعب الموريتاني أن يودع
ما تم نهبه و يقول =
عفا الله عما سلف…
شعارنا الأزلي…
*من صفحة الشريف الإدريسي*

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى