غزواني ؛ يدق ناقوس الخطر ويحدد الهوة بين ما هو كائنُُ وما ينبغي أن يكونْ
كاشف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أمس الرأي العام من خلال اجتماعه بالجالية الموريتانية بإسبانيا حيث دق ناقوس الخطر وضرورة وعي الجميع وخاصة الموريتنيين في الخارج بتحديد ماينبغي أن يكون وماهو كائن ومدلولهما في واقع الدولة الموريتانية ..
حيث شدد الرئيس على القول بأن موريتانيا ليست غنية بمقاييس المفرطين في التفاؤل والطامحين لإنعكاس هذا الثراء على المواطنيين والحصول على نصيبهم منه في الغربة ؛ ومقاييس الأمم المتحدة التي تؤكد فقر الشعب الموريتاني من خلال المؤشرات التي ذكر الرئيس بعضا من مظاهرها كالتسول وانعدام بعض الخدمات الضرورية كالماء والكهرباء وحتى الجوع الذي يهدد العديد من السكان في البلد ..
وقد تباينت ردود فعل الموريتانيين حول هذه التصريحات بين متشائم من المستقبل ومتفائل بضرورة عيش الواقع كما هو على حقيقته والوعي بضرورة تغييره بعيدا عن الأحلام والتفاؤل المفرط .
وبين هذا التفاؤل وذاك التشاؤم يستحسن أن يعي المواطن الموريتاني أنه وسط ظرف دولي ساخن يتطلب تفكيرا مختلفا يتناسب وحجم المخاطر المترتبة على الإهمال والتراخي مع إعداد العدة ..