حليمة وعادتها ….!”أبو النجاة “
بسم الله الرحمن الرحيم
أسد علي وفي الحروب نعامة تلكم هي وزارة التهذيب مع المدرسين في كل سنة ومع بداية كل افتتاح بدل أن تبشرهم بزيادة رواتبهم زيادة تضمن لهم العيش الكريم أو حتى بتخصيص مكافآت للجادين منهم في الميدان تطلق بدل ذالك التهديد والوعيد المبطن والصريح وتكلف الولاة والحكام بالنيابة عنها في التنكيل بفئة من المدرسين المساكين الذين لا يتغيبون عن عملهم ولو كانوا مرضى لأنهم مستضعفون في الأرض ولا نصير لهم إلا الله يعملون بكل طاقاتهم ومع ذالك هم المعنيون بالتعليق والخصم من رواتبهم والحرمان من العلاوات لأنهم معاقبون بذنب فئة من المدرسين مجازا لا حقيقة تتقاضى رواتبها ولا تحضر افتتاحا ولا إغلاقا لأنها جماعة فوق القانون أسماؤها مخبأة في الأدارات والمفتشيات وحتى في بعض المدارس ويحصل أفرادها على كل العلاوات والامتيازات ولا يستطيع مسؤول مهما كان تعليق أحدهم أوتحويله وإذا فكر في ذالك أو أصر عليه بر يمينه بإنزال العقوبة بأحد أفراد فئة المساكين . كما أن بين الفئتين فئة ثالثة تتميز بالكسل وضعف المستوى لكن الله منحها القدرة على التحايل على التلاميذ وعلى الوقت وعلى الإدارة فالتلاميذ راضون من هؤلاء لاء بجعل الرؤوس على الطاولات جل الوقت أو يستمعون إلى سرد سيرة المدرس الذاتية ومسيرته الدراسية العرجاء لكن البراعم الأبرياء يصغون إلى ما يقصه عليهم بشغف ، كما أن الوقت لدى هؤلاء لاء موزع على : 20 دقيقة من وقت العمل في الطريق و 10 دقائق في المكتب و 30 دقيقة أمام القسم ، ومع ما سبق ذكره عن هؤلاء فأعذارهم مقبولة لدى الإدارة وراحاتهم الطبية تفوق أيام حضورهم للمؤسسات التعليمية ومع هذا يملكون من ماء وجوههم ما ينتظرون به الحصول على التكريم والتشجيع تجسيدا للعدالة وإحقاقا للحق فهل من مدكر ؟! أم أن حليمة عادت كما كانت .