حادثة الإعتداء على المعلمين الأخيرة ،تستدعي إعادة تأهيل قطاع الشرطة ( صورة )

كشفت الأحداث الأخيرة في الساحة الوطنية على إثر الصفعة التي وجهها شرطي لنقيب المدرسين المحتجين بطريقة سلمية لنيل حقوقهم ،عن مستوى ضحالة المعرفة بتقنيات المهنة الأمنية لدى العديد من شرطتنا وللأسف الشديد ، وهم ، يتعاملون مع أبسط المواقف وتسييرها بشكل احترافي يتناسب والظروف الزمانية والمكانية …

فقد شكلت تلك” الصفعة المهينة” ،ردود فعل متباينة تراوحت بين الشجب حد الإدانة والتعبير بأسلوب راقي كما يظهر في الصورة لدى بعض المحتجين ..في الوقت الذي دعت فيه الحاجة وبشكل لا يقبل التأجيل ،إلى إعادة تأهيل قطاع الأمن بشكل عام والشرطة بشكل خاص ،على طريقة التعامل مع مختلف المواقف وطبيعة كل منها بالأدوات المناسبة لكيلا يتكرر مثل هذا النوع من الأخطاء الذي يفضح بل ويعري نظامنا الديمقراطي من ثوبه الناعم  والذي تعود صناعته للقرون الوسطى ..

فعلى القائمين على  القطاع أن يدركوا أن العالم تغير ولم تعد مفردات المعجم الإستبدادي القديم مقبولة البتة في عصرنا الحالي وهذا مايجب أن يتعلمه كل مهني ولج القطاع ويطبقه سلوكا في تصرفاته اليومية حتى يحترمه الجميع وفي مقدمتهم من ربوه وعلموه واهلوه لارتداء لباس هيبة الدولة   …

كما أن القائمين على الشأن العام تحمل المسؤولية الأخلاقية كاملة لاسترجاع حقوق ضحايا هذه الأخطاء الفادحة ..

# لا لإهانة المربين 

  

زر الذهاب إلى الأعلى