التعب لنا والأجر للآخرين:(الحقيقة المرة )
كتب الأديب، محمد ولد شيخنا، مجموعتنا القبلية ( الاشياخ) بالحوض الشرقي واترارزه في الانتخابات: هي أكثر المجموعات بذلا وتضحية و جهدا لأنها تأخذ على عاتقها إنجاح بل فرض مرشحي النظام رئيسا ونوابا وعمدا وتبذل في ذلك مالها وجاهها وعرق جبينها دون حساب، وتتكفل بجميع التكاليف بدءا باستضافة جميع طواقم الحملة مرورا بدفع تكاليف الحملة الجهوية والمقاطعية وانتهاء بالتفاوض مع الخارجين على خيارات الحزب والنظام وإعادتهم إلى رشدهم ، وتضحي في ذلك بكل ما تملك وتتدخل لحسم الأمور لفائدة تلك الخيارات، فيما يعنيها ومالا يعنيها،،وعندما يحين موعد جني الموسم السياسي وتبدأ التعيينات تتنحى بل وتنحى ( مبنية على المعلوم) جانبا ليفسح المجال أمام الجماعات الأخرى لتحصل على كل شيء وتجلس مجموعتنا القرفصاء في انتظار الانتخابات القادمة لتؤدي دورها الممل بإخلاص لا يتزحزح، لمجرد أن الدولة لم تدخل أفراد مجموعتنا في السجون.
إنها الرحلة السيزيفية البغيضة التي نعيدها كل عام بنفس المعطيات والنتائج : التعب لنا والأجر للآخرين.
من صفحة الأستاذ محمد ولد شيخنا