30 خطرا ،تهدد الاستقرار في موريتانيا “سلسلة حلقات “


النعمة ويب / تُشكِّل موريتانيا جسر عبور بين الجنوب الإفريقي والشمال المتوسطي بين الجنوب الفقير والشمال الغني ماجعلها تحتل اليوم بؤرة اهتمام هذين القطبين كلٍّ من زاويته الخاصة نظرا لما يتمتع به هذا البلد من مزايا جيو اقتصادية وسياسية في ضوء المؤشرات الحديثة لمصادر الطاقة التي تحرك لعاب الدول الكبرى وماتشكله الهجرة إلى الشمال من مخاطر تهدد الإستقرار في القارة العجوز وهو ماغير، من نظرة الغرب لموريتانيا من منطقة عبور إلى منطقة إيواء ..

وهذا ماجعل أحد المحللين يبرز 30 خطرا تهدد الإستقرار في موريتانيا:

الأخطار التي تهدد الاستقرار في موريتانيا .
حسب الأولويات
30خطرا نستعرضها واحدا واحدا .
منها ماهو سياسياسي وإداري واجتماعي واقتصادي داخلي ؛ ومنها ماهو إقليمي ودولي .
1 الهجرة الإفريقية
إلى موريتانيا كمعبر نحو الشمال؛وتحول موريتانيا إلى دولة مقر للمهاجرين لامعبر ؛ برعاية أوروبية .
2الاتفاقيات القديمة بين السنغال ومالي مع موريتانيا على حق دخول رعايا الدولتين ببطاقة الهوية ومزاولة كل النشاطات التي تحق للمواطن الموريتاني !
ولو عدنا للمعطيات لأدركنا خطورة ذلك.
الشعب الموريتاني: حوالي5مليون نسمه
السنغال 20مليون
مالي 20مليون
أي 40مليون لها
حق منافسة المواطن الموريتاني في لقمة عيشه!
هذا بالإضافة للمهاجرين الفقراء من دول جنوب الصحراء وغرب ووسط إفريقيا.
وقد انعكس ذلك بصورة واضحة على سوق العمل فاحتل الأفارقة أغلب المجال الحيوي لفقراء موريتانيا
من عمل الورشات الفنية وسوق البناء ؛
والعمالة الرخيصة غير المصنفة؛ وتجاوز ذلك إلى مفاصل سوق العمل في التعدين الرسمي والشعبي والصيد التقليدي والثروة البحرية ؛ والحمالة بالموانئ
وغير ذلك من النشاطات المدرة للدخل
من خدمات الغسيل والتوصيل .
وتتميز العمالة الإفريقية المهاجرة بعدم الكفاءة وانعدام الخبرة ؛
والفقر الشديد والأمية .
ومقابل هذا التدفق الهائل للمهاجرين يتسارع الضغط على الخدمات الرسمية
من صحة وطرق وماء وكهرباء وأمن ؛ دون وجود خطة حكومية واعية تواجه الوضع المتفاقم.
وترتفع معدلات الجريمة من سرقة بيوت وسرقة بالإكراه تصل حد الحرابة أحيانا .
وتتنامى سوق المواد الضارة من كل نوع..
ويتجاوز المهاجرون الأفارقة في انواكشوط عدد ثلث السكان
إنم لم يكونوا النصف.
ويزاولون نشاطاتهم التجارية دون ترخيص أو تسجيل على الأقل لدى الجهات المعنية
وليس الأمر مقتصرا على العاصمة انواكشوط ؛ ففي انواذيبو تتحول أغلبية السكان إلى مهاجرين أفارقة .
وفي ولايات
عديدة كذلك.
ولأن في موريتانيا بطاقة لونية سياسية يستغلها أصحاب خطاب الكراهية ؛ فإن تعبئة نسبة كبيرة من المهاجرين الأفارقة
في دورات القلاقل والعنف والفوضى بالعاصمة ثابت حسب محاضر الأمن ؛ بل لايخلو الأمر من استغلالهم كناخبين مزيفين عبر اختيار بطاقات تعريف للمواطنين موريتانيين سمر من كافة الأعمار ؛ وتدوير بطاقاتهم على مهاجرين أفارقة للتصويت المتكرر بطرق ملتوية “معلومات ذكرتها بعض المصادر الشعبية” خاصة في الداخل ..
ويأتي المهاجرون الأفارقة وهم يحملون معهم ثقافة اجتماعية ودينية مختلفة تماما
عن ثقافة بلدنا.
وتمكن في الخطورة
في وجود حركات سياسية توظف العنف كأداة ضغط على النظام وتستدرج المهاجرين الأفارقة لذلك دائما.
اقتصاديا ينهك المهاجرون اقتصاد موريتانيا ويحتلون فرص العمل في شركات أجنية تستثمر في قطاعات منجمية ؛ ويتوقع أن يحتلوا نفس الفرص في حقول الغاز وسوقها الباطني ؛ فالحكومة والقطاع الخاص يفتحان الباب لذلك بغياب مشروع مرتنة مهن
وخدمات معينة.
وتأتي تحويلاتهم لبلدانهم الأصلية هي الأعلى ؛ “تناهز تحويلات رعايا السنغال ومالي ودول جنوب الصحراء وغرب إفريقيا مليار دولار سنويا.
ويضاف لها ماتسحبه الشركات المغربية من عملة صعبة من السوق ؛ والخلل في الميزان التجاري بين موريتانيا والمغرب وبينها وبين السنغال ومالي .
وستكون مضاعفات الهجرة الإفريقية الفوضوية إلى موريتانيا خطيرة على حاضر ومستقبل موريتانيا مالم يعاد النظر فيها وفي الاتفاقيات القديمة مع السنغال ومالي ؛ ومع المغرب ؛ فمشاريع تفكيك أو طمس هوية موريتانيا ؛ والخطر التوسعي قادم من جهتين فقط ؛ الجهة الجنوبية برعاية غربية لأدوات المشروع الزنجي المتطرف ؛ وجهة المغرب الذي يستسلل هو الآخر لمجالات حيوية في بلدنا كسوق الطاقة والاتصالات ومحلات اللحوم والفواكه وخدمات الزينة ؛ وأخيرا مجال الزراعة على ضفتنا النهرية ؛ لنتيح بذلك فرصة التشابك لمشروعين هم أخطر ما يهدد سيادة موريتانيا وثوابتها وأمنها القومي.
*من صفحة الشريف مهدي الإدريسي نواذيبوا.
20/8/2023
ناقوس خطر،
يتبع

زر الذهاب إلى الأعلى