حتى لا يستحيل شعار المدرسة الجمهورية الى سراب

فعلا يقترب شعار المدرسة الجمهورية رغم جماله وبريقه الاخاذ أن يستحيل إلى سراب في بعض المدارس التي اسست حديثا تفاعلا معه، كيف لا وبعض هذه المدارس مازالت تفتقر لابسط مقومات هذا الشعار الجميل فلا ماء ولا كهرباء ولا حتى حارس او مراقب لطفل بالكاد يتجاوز عتبة سنته السادسة ولا يعرف حتى كيف يعبر عن حاجته الخاصة .
اما عن المدرس الكفء والادارة المتكاملة فتلك مسألة أخرى، كلما اعرفه عن المدرسة التي الحقت بها ابناي هي أن الادارة عبارة عن شخص واحد وحيد يبدو أنه متفان في عمله إلى حد انه يعاني فعلا في سعيه لادائه حيث انه هو من رفع العلم وقام بضبط صفوف التلاميذ أمام فصولهم ومن يسجل المنتسبين الجدد ويوزع وريقات الاستقبال داخل الفصول وأشياء أخرى لم أستطع الإحاطة بها .
المفارقة أن المدرسة التي اعني لا يوجد بها ماء ولا اشتراك في الكهرباء، وكلما هناك هو مساعي مشكورة من بعض أمهات التلاميذ وابائهم لتغطية العجز الحاصل في بعض هذه الأمور، وحين سألتهم عن الجهة المسؤولة عن وضع هذه المدارس قيل لي يقال انها جهة نواكشوط ، فهل لهذه الجهة علما بوضع هذه المدارس ام لا؟ ، فإن كان لها علم به دون حله فتلك مصيبة وإن لم يكن لها به علم فالمصيبة اكبر .

من صفحة د. محمدو محمد المختار

زر الذهاب إلى الأعلى