موريتانيا الأعماق / التسجيل بالبصمة عملية حق اريد بها باطل ..
تشهد مكاتب شركات الإتصال في موريتانيا الأعماق زحمة غير مسبوقة ترقى لمستوى الإهانة لأصحاب الشرائح التي يود اصحابها تسجيل ملكيتها من جديد عن طريق البصمة ..
ومهما يكن من مبرر للعملية التي استمرت شهورا ومددت بالأمس شهرين إضافين ،فإن لها وجهين ظاهرهما ضبط هذه الفوضوية في اقتناء الشرائح دونما إحراج لدى هذه الشركات بدافع الربح على طريقة ميكيافلي وتوسيع دائرة الزبناء وتدني مستوى الخدمات لدرجة السوء ..
أما الوجه الثاني للعملية ،فيتجلى في ظلم هذه الشركات للزبناء الذين يتحلقون بهذه المكاتب صباح-مساء كل يوم للبصم على جهاز واحد متهالك اقتنته هذه الشركات ،حسب المترددين عليها ، من أسوإ أسواق رباخة ..ويهددون الزبناء بسلب شرائحهم بحجة عدم قراءة بصمة الزبون..لتبيعها الشركة لاحقا باضعاف ثمنها من باب أعطى من لا يملك لمن لا يستحق ..
إن المواطنين في موريتانيا الأعماق يطالبون سلطة التنظيم بمعاقبة هذه الشركات كلما تهاونت في تقديم خدماتها التي تثقل كاهل المواطنين رداءة وغلاء ..
وضرورة الإكتفاء ببطاقة التعريف التي تحوي بصمة حاملها ،أو توفير أجهزة لدى هذه الشركات تناسب حاجة هؤلاء المواطنين الذين عذبتهم الشركات بالتردد يوميا بشكل عبثي حتى إن بعضهم ،وصفها بعملية حق أريد بها باطل …