محمد عبد الله ولد بين يكتب :*   *السيدة صفية بنت محمادي… نموذج للنزاهة والورع في وجه الشبهات..

تُعد السيدة صفية بنت محمادي، مديرة التعليم الأساسي، واحدة من الشخصيات التربوية التي جمعت بين العلم والورع، وتربّت في أسرة عُرفت بالعلم والعفاف، فكان طبعها الزهد في المال، وإيمانها العميق بأن القيمة الحقيقية للإنسان تُقاس بالعلم والنزاهة لا بالمكاسب المادية.

 

وقد كان انخراطها المبكر في صفوف الحركة الناصرية شاهدًا على وعيها الوطني والتزامها بالمبادئ، فهي حركة اشتهرت بزهّدها ونقائها من كل ما يمتّ بصلة للمطامع المادية. لذلك، لم يكن مستغربًا أن تبرّئها الوقائع والحقائق من كل ما أُشيع حول ما يُعرف بـ صفقة الطاولات، تلك القضية التي حاول البعض توظيفها لتشويه سمعة المخلصين، غير أن سمعتها الناصعة ونزاهتها الثابتة كانت كفيلة بتفنيد كل الادعاءات.

 

إن السيدة صفية بنت محمادي تمثل نموذجًا نادرًا للمرأة الموريتانية التي تجمع بين الكفاءة المهنية والطهر الأخلاقي، وقد أثبتت أن خدمة الوطن لا تحتاج إلى ضجيج، بل إلى إخلاصٍ وعملٍ صامتٍ ينبع من ضميرٍ حيّ.

محمد عبد الله بين 

زر الذهاب إلى الأعلى