ودادي ،يكتب ،رغم زوال رؤوس الفساد إلا أن جذوره وأغصانه لاتزال تتمدد ..
كتب المدون والصحفي البارز عبد الرحمن ودادي بمناسبة مرور سنة مليئة بمتناقضات الحياة ،عاش ،حلوها ومرها ، بما أكسبته من خبرات زادت رصيده معرفة ،بأن الفساد لايزال مستشريا في البلاد يتمدد طولا وعرضا رغم زوال رؤوسه ،مضيفا ؛
” اليوم تنقضي سنة من عمري بحلوها ومرها ،صاحبتها أفراح و أتراح ،صدمات ومسرات.
دروس كثيرة تعلمتها ـ ولو بثمن باهظ ـ و أهمها أن تحقق الأمل بغد أفضل ليس بالضرورة قريب المنال.
الأحلام بالاصلاح تتلاشى تباعا والأنظمة الفاسدة السابقة تزول رؤوسها فقط و أما جذورها فتورق نباتا ملعونا ساما يلوث الأرض ويسمم الهواء وتطرح ثمارا تصيب الجميع باليأس من التغيير وتجعلهم يؤمنون بأن الفساد باق ويتمدد و أن كل إصلاح مجرد أحلام سذج.
محاكمة ولد عبد العزيز مستمرة وسط مفارقة عجيبة و هي انه بقدر ماسعت الدولة لإظهار العدد الضخم من الأراضي التي استولى عليها بالانتزاع من الملكية العامة وما تملك من الفلل والمصانع وفنون النهب التي مارس والأموال الطائلة التي عثر عليها بحوزته و أفراد عائلته كلما زادت القناعة باستحالة قيامه منفردا بكل هذه الجرائم وأدرك الناس فداحة إطلاق سراح أدواته لنهب موريتانيا ومكافأة رموزهم بأكبر المناصب.
بهذا تكون أهم خطوة في تاريخ موريتانيا لمحاربة الفساد افرغت من مضمونها من أجل عيون ثلة من المفسدين.
مع كل هذا سأظل متفائلا فما اضيق العيش لولا فسحة الأمل.
من صفحة الكاتب على الفيس بوك