بالقليل من الوسائل ،ينجز الكثير من المرافق ،إذا صدقت النوايا /المفتش الحسن ولد محمد

يقول العارفون إن تحقيق التنمية و إحراز التقدم في الركب، لا يحتاج إلى وفرة الوسائل ، بقدر ما يحتاج إلى إرادة الرجال و إخلاصهم في أداء المهام الموكلة إليهم، إرضاء للضمير ، و مساهمة في تحقيق الأهداف المرسومة من قبل أصحاب القرار ، مهما اختلفت بهم المواقع……

تبنيا لهذا الموقف ، نطلعكم اليوم على فعل يحتذى به ، بمبادرة من كل من مدير ي مدارس بولاية الحوض الشرقي ، و بالتحديد في مقاطعة جكني، ألا و هي مدرسة “أم النور”، و مدير مدرسة “بيره” بتمبدغه ، حيث عملا مع لجان تسيير المدارس على مباشرة ترميم الحجرات الدراسية ، التي تعتبر الكيان الحقيقي للمدرسة كبنية تحتية قائمة في الوسط المدرسي، إثر حصولهما على أول رصيد خاص بلجان التسيير….
و تأتي الإشادة بهذا المجهود ، انطلاقا من التعثر الذي تعاني منه لجان تسيير المدارس منذ نشأتها ، نظرا للتحفظ الملحوظ على التسيير التشاركي الذي تنشده سياسة هذه اللجان ، بالرغم من التأكد من عدم قدرة المقاربات التقليدية في التسيير على توفير بيئة مدرسية جذابة و آمنة ، تشجع التحصيل و ترفع من النسب في النجاح و من جودة الأداء…..
و من نافلة القول هنا ، أن لجان التسيير تعتبر أداة من أدوات اللامركزية ، و التي تتيح العديد من الفرص للتعاون و التنسيق بين الفاعلين الحقيقيين على مستوى كل مؤسسة تربوية….
و للقيام بهذه المهمة على الوجه المطلوب ، يلزم التقيد بالخطوات التالية:
1- إعداد خطة عمل سنوية تحوي الآهداف و المؤشرات ، الأنشطة المبرمجة ، الميزانية و مصادر التمويل ،ثم المدة الزمنية المحددة للتنفيذ، طبقا للموارد المتوقعة أو المتاحة….
2- تحديد الحاجيات: من نقص في الحجرات أو التجهيزات ، توفير المراحيض ، الحاجة من المعلمين ، توفير ظلال (غرس الأشجار) ، ضعف الإقبال و التحصيل ، معوقات تمدرس البنات ، إحاطة ساحة المدرسة، تأمين الوسط المدرسي (الحراسة)……
3- ترتيب الأولويات: هل تكمن في البنية التحتية و التجهيزات؟ ، أم في البيئة المدرسية ؟…..في الأشخاص أم في محارية ظاهرة الاستبقاء أ و التسرب….؟…..
4- البحث عن مصادر التمويل من خلال أولياء التلاميذ ، أو المجموعات المحلية ، أو الشركاء و التدخلات الحكومية….
5- مسك دفاتر تسيير جميع الموارد ، المالية منها و المادية ، بالفاتورات و الوضعيات المحاسبية للصندوق و حركة أرصدته خلال كل سنة مالية…..!!!
6- إحترام تفعيل دور الأعضاء في اللجنة ، و التقيد بالنظم الخاصة بالمأموريات لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من أولياء ووكلاء و أمهات التلاميذ للإطلاع على ما يجري في المدرسة، و التأكد من الدور الريادي الذي تلعبه في تكوين النشء في مرحلته الأساسية……..!!!!

من صفحة المفتش الحسن ولد محمد ولد بلخير

زر الذهاب إلى الأعلى