محمد ولد سيدي يحي العالم الرباني رائد اللحمة /الحسن بلخير

محمد ولد سيدي يحيى ، العلامة الرباني ، الذي حبى الله به البلاد و العباد في أرض شنقيط منذ أوائل الثمانيات (1978)، تميز بأسلوبه الفذ في الدعوة و الوعظ و الإرشاد بمنهج عميق و مبسط بمتناول جميع فئات المجتمع الموريتاني ، خاصة منها الأقل تعلما ، ليستفيد من دروسه و محاضراته كل بيت موريتاني سواء كان في الريف أو الحضر ، متمكنا من تصحيح العديد من المفاهيم و العقائد الخاطئة ، موحدا الصف و معززا اللحمة الوطنية بين جميع شرائح المجتمع من خلال القضاء على الأمراض و الفوارق الإجتماعية بالدليل و الحجة من الكتاب و السنة و إجماع الأمة.

محاضراته المتسلسلة من منابر المساجد، انتشرت بفضل الله في كل أنحاء المعمورة ، الأمر الذي زاد من شهرته بين المسلمين في كل حدب و صوب. ، و وضع له القبول بين كل فئات المجتمع…بفعل زهده و ابتعاده عن كل مغريات الحياة الدنيوية و تركيزه على إصلاح المجتمع عبر الدعوة إلى القيم الإسلامية الفاضلة.

في مناطق نائية من البلاد ، تعرف الكثير على فرض عينه من خلال دروسه الواصلة حول شرح كتاب ابن عاشر و الأخضري ، و صحح عقيدته و رسخ إيمانه، و أحيى ليله و صام أيامه بيقين لايتزحزح.. إذ تغلب الكثير من عمار بيوت الرحمن في رمضان على صعوبة ختم القرآن كله في رمضان ، لغياب حفظة القرآن الكريم، و الأمر مشهود بين العديد من فئات المجتمع…

هذا هو كل ما نعلمه عن هذا العالم الجليل ، أطال الله عمره للإسلام و المسلمين، لتستمر هذه الدروس و المحاضرات ، و يعم الوعظ و الارشاد في البلاد إلى يوم التناد.. ” و ما شهدنا إلا بما علمنا و ما كنا للغيب حافظين” صدق الله العظيم و بلغ رسوله الكريم و نحن على ما قال مولانا و خالقنا و رازقنا من الشاهدين.

من صفحة الحسن بلخير مستشار بالوزارة الأولى

زر الذهاب إلى الأعلى