محمد عبد الله بين يكتب : / *_محمد الأمين ولد الفاظل… نموذج المثقف المتطوع في خدمة الوطن..

في زمنٍ تتراجع فيه قيم التضحية، ويغلب على المشهد العام منطق المصلحة والمكاسب، يبرز الأستاذ محمد الأمين ولد الفاظل كأحد النماذج المضيئة التي تجسّد الإخلاص الوطني في أرقى صوره.

فالرجل لم يجعل من جهده وعطائه وسيلة للربح أو الوجاهة، بل كرّس وقته وفكره لخدمة الشأن الوطني، مؤمنًا بأن المواطنة الحقة مسؤولية قبل أن تكون انتماءً.

لقد دأب الأستاذ محمد الأمين ولد الفاظل على تنظيم ومتابعة مبارياتٍ وأنشطة وطنية تتصل بالتعليم والثقافة والفكر، دون أن يتقاضى على ذلك أجرًا أو مقابلاً ماديًا، معتبرًا أن ما يقدمه هو واجب وطني وأخلاقي في سبيل إعلاء قيم العدالة، وتحفيز الكفاءات، وترسيخ روح الانتماء لدى الشباب.

ففي كل مرة يُكلف فيها نفسه بمهمة وطنية أو إشراف على مبادرة عامة، يثبت أن العطاء الصادق لا يحتاج إلى مقابل، وأن الإخلاص للفكرة أبلغ من كل تعويض.

ما يميز هذا الرجل ليس فقط تطوعه، بل نزاهته الفكرية وجرأته الأخلاقية، فهو من الأصوات التي حافظت على اتزانها في زمن الضجيج، واختارت الإصلاح بالحكمة والمبدأ لا بالمزايدة أو التملق.

ولذلك أصبح اسمه مرتبطًا في الذاكرة العامة بعبارة “المثقف الملتزم” الذي لا يتغيّر بتغيّر السياقات، ولا ينساق وراء الموجة، بل يصنع بصمته الخاصة في الوعي الجمعي.

إن أمثال محمد الأمين ولد الفاظل يذكّروننا بأن الوطن لا يُبنى بالقرارات وحدها، بل أيضًا بضمير نزيه وعقل منفتح وأيادٍ تعمل بصمت.

وأن المواطنة ليست شعارًا يُرفع، بل ممارسة يومية تبدأ من الإخلاص في العمل، وتنتهي بالتضحية في سبيل المصلحة العامة.

زر الذهاب إلى الأعلى