الأديب ولد اسويدي ،يخلد تنازل رجل عن داره لإحدى ضحايا الرضا ( شعر )
حين يتربى الإنسان على أن قيمة ماله ومتعته لا تحصلان إلا بنفع الآخرين به.. حينها فقط يرى ادخار المال واكتنازه خسارة مافوقها خسارة !!
ولما يدرك أن قيمة الإنسان في عطائه.. يهون عليه في سبيل الرفع من قيمته بذل كل غال لديه ونفيس.. خصوصاً إذا كانت رغبته في رفع قيمة نفسه غير محصورة في هذه الدنيا الفانية.. بل متعدية للقيمة في الحياة الأخرى الباقية.
ذاك ما دفع أخانا الكريم محمدن عبد الرحمن بن عبد الله بن مولاي إلى التنازل كرما وورعا عن دار سبق وأن دفع ثمنها ليعيدها لبائعتها ومالكتها السابقة .. بعد ما لاقت من مرارة المطل والخداع ما أنهكها نفسيا وبدنيا.. وهي خطوة ما سبقه إليها أحد من ملاك تلك المنازل..وما أكثرهم !!
فجزاه الله خير الجزاء.. وتقبل منه جزيل العطاء وأثابه خيرا دنيا وأخرى.
هذا الحدث الفريد ..لم يكن ليمر دون ذكر وإشادة ..فكان لي كتعليق عليه ما يلي :
لِــمْــرَ ذَ الدَّهْــرْ امْـرَدْ دَارْ // بَأرْبَعْطَــعْشَـرْ مَلْــيُــونْ مَا ارْ _
_ تَــدُّ لَــيْدِينْ اعْــلَا اغْيَارْ // مِـنْ ثَمَــنْهَ وَاللَّـــــــــــــــــــــــهِ
بَعْــدْ أَلَّ فِــعْل إلَــــى انثَارْ // خَـــبْـرُ مَــــــــــــــاهُ لِــــتْـبَــــاهِ
ؤُصَالِـــحْ لِـــتْـــبَاهِ فِــــــادْيَــــارْ// الثِّـــــــــنـــتَـــــــيْنْ ؤُشِـــ زَاهِ
وِاعْـــلَ ذَ النَّـــهْجْ إِلَـــــى انْسَارْ// أَزْمِــــــــتْ تِـــــنْــحَـــــــلْ أَرَاهِ
ذَ الْـــبَــــيْــــعِ الْــــوَاهِ لِـــــدْيَــارْ// لِــــخْـــــلَ ذَ الشَّـــعْبْ الْـــــوَاهِ
غَـــيرْ اصَّ ذَ لِــــمْــــرَدْ كَــــوْدْ // اعْــــلْ حَـــــدْ امُّ مَـــــــــــــاهِ
زَيْنَبُ مِنتْ الْحَــــــاجْ جُـــــودْ// ؤُبُـــــــــوهْ امَّــــــــلِّ فِـــــاللَّــهِ
مَـــاهُ كَــــارِدْ هَـــــــذَا الْگَـــوْدْ// الْـــــكَارِدْ عَــــــــــبْـــدَ اللَّـــــــهِ.
من صفحة المدون والأديب يحي ولد اسويدي