الي من يهمهم الأمر …./ د. محمد الأمين احمدو
لقد كان لنا في السلف الصالح أسوة حسنة وخصوصا القرون المزكاة وما أحوجنا اليوم في زماننا هذا إلى تلكم العبر والدروس حيث يحكي أن حفيد عمر بن الخطاب، عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما حين ابتلي بأمر المسلمين وهي الخلافة الإسلامية إذاك وحيث وصلها مكرها لا ساعيا إليها كتب الي علماء زمانه برسائل أن أشيروا علي في السياسة و في اختيار العمال فجاءت النصائح سخية صادقة فأشار إليه أحدهم أن اجعل الأسنَّ في مقام الأب والأم والمماثل في مقام الأخ والأخت والأصغر في مقام الإبن او البنت ! فبر أبويك واحفظ أخاك وأختك وارحم ابنك وابنتك ! وكتب طاووس بن كيسان إليه 》 ( إذا أردت أن يكون عملك خيرا كله فاستعمل اهل الخير ) فرد إليه عمر 》 كفى بها موعظة ! 《وسأل عمر أيضا الحسن البصري رحمهما الله 》 بمن أستعين علي الحكم يابصري ؟ فقال ياأمير المؤمنين أما أهل الدنيا فلاحاجة لك بهم وأما أهل الدين فلاحاجة لهم بك ! فتعجب عمر فقال بمن أستعين إذن ؟ قال عليك بأهل الشرف فإن شرفهم يمنعهم من الخيانة ! والشرف هنا ليس شرف النسب وإنما شرف القيم والمبادئ والتي هي للأسف الشديد كادت تختفي من مجتمعنا وليست وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الااكبر شاهد ودليل علي ذلك.
من صفحة د. محمد الأمين أحمدو عبدالله .