ما هكذا تؤكل الكتف أيها “التحالف الشعبي”
من المفترض أن تكونوا من الساعين لاستمرار الهدوء الإيجابي قبل التشاور المزمع، ذلك الهدوء السياسي والاجتماعي الذي أشادت به كل القوى الساسية منذ تولى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الحكم وقد كنتم في صفوف داعميه.
فما يضر لو طرحتم كل ملاحظاتكم وقضاياكم الجوهرية خلال هذا التشاور والذي صرح رئيس الجمهورية أنه مفتوح أمام مختلف الموضوعات والأطروحات التي تقدمها القوى السياسية.
إن خرجاتكم الأخيرة أيها التحالف تعتبر نشازا بينا عن خطكم الوطني الذي عهدناكم عليه، إنها نزعات أقل ما يقال عنها، إنها محاولة لتسجيل نقاط في مرمى لا حارس فيه، حيث أن أبواب التشاور والاستماع لكم كانت مفتوحة منذ أول يوم من مأمورية رئيس الجمهورية، حيث استقبل في القصر الرئاسي مختلف قادة الطيف السياسي الوطني.
لماذا تحاولون تسليط الضوء عليكم بخرجات تسيء إلى صورتكم المحترمة، من خلال طرح موضوعات لا يقبلها العقل وتجافي الواقع والحقيقة، هل أنتم فعلا مع إنصاف حراس المنازل في تفرغ زينة ولكصر؟ لماذا لم تثمنوا الإنجاز الذي قامت به وزارة الإسكان قبل أسابيع قليلة؟ لماذا تصرون على تمثيل دور محامي الشيطان.. حين تقفون مع متحايلين هرعوا إلى الأحياء الراقية لإيهام السلطات بأنهم حراس؟! ألا يجب أن تكونون عنصرا فاعلا في التهدئة وتبيان الحقيقة، لا أن تكونوا سببا في تأجيج النعرات وإثارة الفتنة؟!
نتمنى أن يراجع زعيم الحزب ورئيسه السيد مسعود ولد بلخير ما صدر في بيان الحزب فلربما يكون كتابة لبعض المدونين في لجنته الإعلامية، إنه موقف بالفعل يجعلكم على شفى محك المصداقية، تلك التي تمتعتم بها خلال مسيرتكم الغنية بالوقوف مع الوطن والمواطن، وضحايا الغبن وانتهاك حقوق الإنسان، نتمنى أن يكون هذا الموقف الشعرة التي قصمت ظهرت البعير.
المختار محمد يحيى