د. أحمد علال ؛ لزيارة الرئييس في هذا الظرف بالذات أكثر من دلالة
تعتبر ولاية الحوض الشرقي ولاية حدودية بامتياز نظرا لموقعها الجغرافي المتاخم للشقيقة مالي التي تحد جميع مقاطعاتها دون استثناء..
تتميز الولاية بنموها الديمغرافي وكثافتها السكانية واتساع مساحتها إذ تربطها حدود جغرافية بعدة ولايات أبرزها الحوض الغربي وتكانت وآدرار …
ولعل زيارة الرئيس للولاية في هذه الفترة بالذات على رأس فصل الصيف يحمل دلالات عديدة..
أولها : الإتصال بالمواطنين في عقر ديارهم والإستماع إليهم وإيجاد حل لمجمل مشاكلهم المطروحة..
ثانيها : دعم التنمية المحلية من خلال إعطاء أولوية للتنمية الحيوانية.
ثالثها : لا مركزية الإستثمار في المدن والمقاطعات ؛ إذ ظلت جل الإستثمارات خلال العقود الماضية تختصر على عواصم الولا يات..
لقد حبا الله هذه الولاية بمقدرات يمكن استخدامها من أجل الدفع بها الى الأمام وتطويرها واستحداث بنى تحتية تساهم في تطوير الداخل وتثبيت أهله ؛ ولعل أبرز مانحتاجه هذه الولاية هو الاستفادة من مقدراتها خاصة:
– إن هذه الولاية تستفيد سنويا من نسبة كبيرة من الأمطار دون أن يكون لها أثر إيجابي بسبب انعدام السدود الكبيرة في المنطقة ؛ التي يضمن وجودها تثبيت المياه وتوفير الزراعة والقضاء على ظاهرة العطش.
– تملك هذه الولاية مقدرات كبيرة من الحرارة يمكن استغلالها في الطاقة الشمسية إن تم حفر آبار ارتوازية فستكون مشكلة العطش جزء من الماضي ..
– تملك هذه الولاية أكبر ثروة حيوانية في البلاد وذلك ما يستدعي توسيع شركة الألبان حتى تصل جميع المقاطعات وتطوير صناعتها حتى تشمل جميع أنواع مشتقات الألبان؛ وإنشاء شركة للعلف وأخرى للجلود.
وفي الجانب السياحي توجد بالولاية أكبر مقاطعة تاريخية – مقاطعة ولاتة – كانت إلى وقت قريب أكبر وجهة للسواح في العالم قبل أن يتم تسليمها للتصحر ..
هذه المقاطعة تحتاج لرعاية تنموية وسياحية كبيرة نظرا لبعدها التاريخي والإجتماعي ولعل مشكل العطش أكبر عامل للتهجير عانته هذه المقاطعة رغم قربها من البحيرة .
هذه أهم النقاط الملحة في تنمية الولاية ؛ نتمنى لفخامة الرئيس مقاما سعيدا في الولاية وزيارة موفقة.
من صفحة الدكتور أحمد لال مدير مؤسسة الأوقاف
من صفحة الدكتور أحمد لال مدير مؤسسة الأوقاف