محمد الشيخ سيدي محمد :لقد كانت الحملة الرئاسية الاخيرة فاضحة ل”العش”، عش المأمورية الثالثة”


كان حكيم النضال من أجل استقلال الأمة الهندية الماهاتما غاندي المحارب الهادئ لمجامع الطغاة والغلاة والغزاة ، اذا خرج من صومه وصمته قال:(يرموننا بالحجارة فنجمعها ونبني لهم منها بيتا اسمه المحبة

ويرى ابو علم الاجتماع بن خلدون( أن الطغاة المستبدين يجلبون الغزاة، وأن الخنوع لهم سبب لزوال الدول وانهيار المنظومة الاخلاقية التي تحكم كل مائة سنة، ويقول : الناس في السكينة سواء فاذا امتحنوا ظهرت حقيقتهم في الأقوال هذرا وفي الانكسار تشدقا)

ليس هناك داء أو وباء أشد على الأمة من الاستبداد والاستكبار؛ فاذا تحول هذا (الرافد الى السلطة العمومية)الى قصور وصروح، وخرج يلوك بعنجهية على رؤوس الأشهاد (ما أريكم الا ما أرى) سمي تجارة (تنازع البقاء)، و من حول السلطة والحزب الى (دكان صيرفة ) أفسد كلا من السياسة والادارة، وكما يقول علي كرم الله وجهه (عندما سكت أهل الحق عن الدفاع عنحقهم، توهم أهل الباطل أنهم على حق)

لقد كانت الحملة الرئاسية الاخيرة فاضحة ل”العش”، عش المأمورية الثالثة التي لم تكن أولوية الموريتانيين بالاجماع؛ تتذكرون صرختنا((لاأولوية للمأمورية، ولا مصلحة في تغيير الدستور))، ومن الذكرى التي تنفع المؤمنين، أننا صدحنا “وعجل السامري يعبد ويطاف به”، ((موريتانيا لا تقاد برأسين ولا تنطق بلسانين ، والحل رئيس يؤمها في صلاة التراويح))

كان السيل قد بلغ الزبى، وكان الأحرار والندامى في الحلبة، قد تمايز الفسطاطان ، عين ترنو الى عصر(بريق الذهب والغاز)، وعيون ترنو الى وطن يوشك أن يكون ملكا لملك ملوك افريقيا (وطن الأوهام والأسلاب)

اختار الموريتانيون يومها، القوة الهادئة ،و الخروج الآمن، والنهوض المجمع على نجاعته فكان

الالهام ، وكانت بركة سنة من محاربة الأوبئة وودع شعبنا ثالوث “القحط، والشح، والحش”

زالت “فاتورة الشتائم”، ونكص بناء “الهرم”، واستيقظ (سفير الوهم على قراءة مذكراته

يضرب أسداسا بأخماس))!؟

عبر ستين سنة لحق ببلدنا عار نظام الفرد وعبادة الفرد وعدم محاسبة من سطى على القيم والثروة والسلطة هذه المشتركات الثلاثة بسبب الخوف من المجهول والعمل بنظرية عفا الله عن كل ما سلف ،

خلال حقب من شد ومد الحبل ، كانت قوة من يقود السلطة في موريتانيا اليوم ، أنه بصير ومبصر بأحوال المرعى ومن يجول فيه، ومن يحوم حوله.

يرمونه بالحجارة فيجمع لهم الود والابتسامة

وينظر بحكامة وحكمة، فتنكسر الأقواس وترتد السهام، ويكون بصر الشمقمق حسيرا يكاد يسطو بنفسه، وتلك حالات أحوال من الزيف مرت الان كلمح البصر ، تحتاج الى فيلم توثيقي منها ماكان قبل 2003 ومنها مامر 2005ومنها ما تعرى 2008 ومنها ما احدودب ظهره ، وانسلت أكتافه 2019.

قد يكون الاستثناء مبررا مع من كتم نفسه

رشدا أو نصحه عقلاء، فترك السفينة بجرارها التي كسرت، وبجراحها التي فتحت ، كي يلتئم

ما انخرم يسبب مرحلته، ذلك شأن المرحوم والمنفي والمريض والعاطل الفقير من رؤساء حقب

التجاذب.

أما بناء الصروح و نكي الجروح والتطاول بخيلاء وبلا حياء على دولة المؤسسات و وورش الاصلاح بصوت مبحوح، فهو كمن يرمي حجارة على جبل وينادى من وراء السور في خمش للوجوه من شدة الخبل ،

لحن الحياة ومادة الاحياء التي يقدمها عهد

ترجمة التعهدات الى منارات المؤاخاة والانصاف وبرلمان يساءل ويحقق، وقضاء يدقق ويقرر ، وحكومة تعمل برفق ، وقطاعات خدمة عموميةً تنتج وتمول ، هو لحن يتوق شبابنا الى أن يكون مزارع وجامعات ومساجد ومصانع تحقق آليات التشغيل

والاكتفاء الذاتي واصلاح القلوب وعمارة الأرض والعقول

لقد كان لكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.

هذا النبي صلى الله عليه وسلم ما غزى غزوة. الا ورى بغيرها، وما خرج من طريق الى صلاة عيد الا عاد من غيرها ، ومانام عن وتر، وما خدع مرتين، وما استغضب الا ثبت، وماجهل عليه الا انتقم بتجاهل الجاهلين عليه، ومادتي الا حلف رفع ظلم الا اجاب الداعي، وما استنفر الا نفر، وما سيم الا جيش وانتصر.

وما أراد به بنو قريظة سوءًا الا دك الاعناق واجتث وادي النخيل وقال لا يجتمع دينان بجزيرة العرب والله يا مسيلمة لو سألتني عودا من أراك لما اعطيتك اياه الحلم أناة ولكن الأناة سيف بتار ويد ندية معطاء وعقل وقاد وعدل يستقيم وقول سديد او صمت لا يفل كالحديد.

هذا عصر الإجماع ونفي التفرقة والشحناء وكل حروب الوكالة والبغضاء.

اسلم تسلم

بقلم محمد الشيخ ولد سيد محمد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى