ولاتة ؛بين الوصل والفصل ..سلسلة تقارير عن المدينة التاريخية


يجمع المؤرخون إلى أن تأسيس مدينة ولاتة التاريخية يعود للقرن الأول الميلادي ماجعلها قبلة للمؤرخين والباحثين لإستكشاف مميزاتها التراثية الضاربة في القدم وهوما حدا  بمنظمة اليونيسكو إلى تصنفها ضمن الموروث الثقافي المشترك .

ولموقع المدينة الإستيراتيجي بين شمال إفريقيا وجنوبها ، ظلت، مركز إشعاع علمي وحضاري وملتقى للتجارة البينية عربيا وإفريقيا مما ميزها عن الكثير من المدن القديمة بالبلاد حسب ما كتب عنها المؤرخ والرحالة ابن بطوطة من ازدهار التبادلات التجارية في تلك الحقبة الزمنية من ازدهارها ..
ونظرا لعوامل العزلة والإهمال وعومامل التصحر والجفاف هجر العديد من سكان ولاتة  إلى كبريات المدن إلى أن  وصفت بالمهجورة .. ذات مرة ،إلا من قلة من أبناء المدينة ظلوا متشبثين بماتبقى من شغف العيش في دفء الموروث الحضاري لما تبقى من أطلال المدينة الشيء الذي جعل الحكومة الموريتاينة تقيم مهرجانات المدن التاريخية من أجل إحياء هذا التراث وللفت أنظار  الكثيرين إلى أهمية إحيائه وتثمينه ومن ثم إقامة بنية تحتية قابلة للحياة في هذه البقعة المعزولة لوقف نزيف الهجرة منها ..
يتواصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى