التعدد من وجهة نظر مختلفة “تدوينة “


عن التعدد ونظرة جل نساء البلد حوله ؛ كتب أحد المدونين وجهة نظره حول الموضوع كمايلي ”

كلما خط أحدنا حرفا حول التعدد ؛أصاب نساء مجتمعنا إسهال من التعليقات التي تتنوع ما بين تعليقات تافهة وسخيفة وأخرى مخرجة من الملة نعوذ بالله السميع العليم.

“التعدد :جهل وتخلف”
هذا التعليق فيه إتهام صريح للرسول “ص “وصحابته بالجهل والتخلف ومن المعروف أن إتهامهم بهكذا أمور سيئة مخرج من الملة ولا أعلم إن كان جهل من كتبنه -لفداحة ما كتبن – يشفع لهن أم لا ؟.

“إن خفتم ألا تعدلوا فواحدة”
هذا الجزء من الآية الكريمة الذي يرددنه في كل مناسبة لا يعنيهن أساسا فالكلام موجه للرجل وهو الوحيد الذي يقرر إن كان يخاف على نفسه من غياب العدل بين زوجاته أم لا والمرأة ليس لها سوى رفع أمرها للقاضي بعد تضررها من غياب عدل زوجها.

“أنتم بعيدون من مستوى الرسول والصحابة”
من علقن بهذا التعليق يتجهالن أن نفس الفرق بين رجال اليوم والرسول والصحابة هو نفس الفرق بين نساء اليوم وأمهات المؤمنين والصحابيات وإذا حق لهم التعدد في زمنهم حق لنا التعدد في زمننا.

“التعدد موجود في المجتمعات الأخرى لأن رجالهم أفضل منكم”
نفس المنطق السابق ينطبق هنا فلو إفترضنا فعلا أن رجالهم أفضل منا وهذا غير صحيح فنساؤهم أيضا أفضل من نسائنا ولنا الحق في التعدد من نسائنا تماما كما لهم الحق في التعدد من نسائهم.

“أنتم عاجزون ماديا عن نفقة زوجة واحدة”
من علقن بهذا التعليق يتجاهلن أن قليلون في بلدنا من هم عاجزون عن النفقة الشرعية على عدة زوجات وما يتحدثن عنه هو العجز عن النفقة على زوجة مادية فاسدة لا يقدر على نفقاتها إلا من يحمل خزنة بنكية في جيبه.

“أنتم عاجزون جنسيا عن زوجة واحدة”
من علقن بهذا التعليق يتجهالن أنهن لا يعرفن شيئا إلا عن رجل جربنه بأنفسهن وليست هناك دراسات حول الموضوع ويتجاهلن كذلك أن الضعف الجنسي والبرود تأكد الدراسات أنهما أكثر في النساء من الرجال خصوصا في مجتمع ينتشر فيه الختان والبدانة.

“ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهم إلا لئيم”
لم نقل يوما أننا نريد عدم إكرام المرأة أو نريد إهانتها معاذ الله بل قلنا فقط أننا نرفض إهانة الرجل وإذلاله و “التوطية” إعليه ومعاملته كمصدر دخل لا دور له ولا قيمة في الحياة الأسرية سوى جمع المال وهو صامت لا يسمع ولا يرى.

“إستوصوا بالنساء خيرا”
من يعلق بهذا التعليق يتجاهل أن إصلاح المرأة من الخير ومن وصية الرسول وإفسادها أو تركها تفسد من الشر ولو أن الرسول ظهر بيننا ورأى حال نسائنا وحال رجالنا لأمر بججلد النساء لتشبههن بالرجال ولأمر بعد ذلك بججلد الرجال لتشببههم بالنساء.

التعليقات كثيرة ومتنوعة وحتى لو مررنا عليها كلها فسنصل في النهاية لنفس الإستنتاج الوحيد الذي يفسر لماذا يكون حق شرعي للرجال معطل عندنا ومطبق في باقي المجتمعات الإسلامية وهذا الإستنتاج هو أن رجال مجتمعنا “إنعيجات وموطي إعليهم ومحگورين”.

في الأخير أنا لا مصلحة لي في كتابة ما أكتب لكني عشت في الشرق والساحل والگبلة ومنذ الصغر هناك مسألتات تثيران غضبي وإشمأزازي وهما التضحية بصحة ونشاط وإنتاج نصف المجتمع بحجة جمال وهمي وكون الأسر النساء فيها هم الرجال والرجال فيها هم النساء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى