الأسعار ماعادت تطاق :”قُولُو أفْ واللَّ خْلَيْتُو “


بعد أسبوع كامل من سريان ارتفاع سعر الوقود وتداعياته على مستوى الحياة المعيشية للمواطنين في هذا البلد المسلم والمسالم يتضح جليا بما لايدع مجالا للشك أننا نحن المواطنين لابواكي لنا وأننا بالجملة تكالبت علينا مختلف القوى النافذة مع سبق الإصرار والترصد ،لنجد أنفسنا في جحيم لايطاق من الغلاء .

او لم يكن من واجب السلطات اتخاذ الإجراءات المصاحبة اللازمة لكي لا يقع مانحن فيه تردي غير مسبوق لمختلف مستويات المعيشة ؟ حين زاد سعر الوقود ب30 % ألا يجدر بأجهزة الدولة وحضور قوة الدولة أن تفرض تناسبا مع هذه الزيادة في أسعار السلع والخدمات إلى جانب المواطن المكدود ؟ وهل يعقل أن يصمد مواطن في ظروف كهذه ،تضاعف فيها سعر كل شيئ بنسبة 100 % في حده الأدنى ولم تتخذ الحكومة أي إجراء البتتة لكبح جماح هؤلاء الإنتهازيين وإشعارهم على الأقل بخطورة الوضع المتهور هذا  “ترك الحبل على الغارب للتاجر ..

فكيف برأيكم تستمر حياة، من كانت تكلفة معاشه اليومية 500 أوقية جديدة دون احتساب الضروريات الجذرية الطارئة ، قبل الإرتفاع  وحين تضاعفت كل مستهلكاته بفعل سعر الوقود : تاكسي 100% (كيلة )كسكس 100 % ،الوجبة عند المطعم 100% اللحوم 40 % فمن أين له تأمين 1000 أوقية ج يوميا للحفاظ على أبسط مقومات معاشه ؟..

ألم يكن من الخطإ صمت وزارة التجارة عن حماية المستهلكين الذين تركتهم بين مطرقة التجار وسندان الجشع المصحوب بغياب الرقابة  لتجار لاتعرف الشفقة سبيلا إلى نفوسهم : يسحقون هذا المواطن بلارحمة ودونما وجل وكأننا خارج الدورة الفلكية لكوكب الأرض ؟
“قُولُو أفْ واللَّ خْلَيْتُو ” .

#جنب الله البلاد كيد الأشرار ..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى