سيج ،التعب لنا والأجر ليوسف ” تدوينة “


اختلف الرواة والمحدثون في من ابتدع الملتقيات بمؤخر الاجر وذهبوا شذر مذر في تحديد مع أي وزراء المال سُنت هذه البدعة ، إلا ان وزارة التهذيب الوطني وتفريعاتها وربما أخواتها من القطاعات العمومية الأخرى درجت على هذه العادة أي الورشات “بمؤخر الأجر” وزعم بض المحققين أن الذي ابتدعها هو الوزير السابق لخزائن العشرية ولد جاي كجزء من الشفافية في تسيير المال العام والذي يستهدف بالدرجة الأولى الجانب المتعلق بالموظفين ووكلاء الدولة بوصفهم أجراء مملوكين بالوظيفة لدى الخازن العمومي  لرئيس هرم السلطة بدليل انه هدد ذات مرة بأن يعامل موظفي قطا ع التعليم بالجرناليه أي بدون أجور طيلة العطل..

وتحمل هذه المقاربة “مؤخر الأجر ” او “المستحق”،  في طياتها عملا لايخلو من الضبابية المبطنة بظلم  أوما يشاكله ..ذلك أن المستهدف بالتكوين أو المهمة أو المأمورية لايمكنه بالمرة الإطلاع على مايمكن للمستفيد الحصول عليه من تعويض عن السفر والإقامة وأتعاب الإنتاج في مختلف هذه الأنشطة بل يبقى التقدير في سقفه وطريقة صرفه للوزير أو من يفوضه الإشراف على هذه الملتقيات أوتلك ..وما يزيد الجميع شكا في مصداقية المقاربة هو البطء المميت في صرف هذه المستحقات التي قد تأتي متأخرة جدا مخيبة للآمال جدا ومحبطة ،لمن يساورهم تحسين الخبرة أوالطموح للأحسن ،جدا حدا..

فلا يزال الكثيرون من هذه المجموعات  ينتظرون مستحقاتهم  عن ورشات أوملتقيات  أومستلزمات بالمؤخر ،تمت منذ شهور ينتظرها مستحقوها على أرقام حساباتهم البنكية والتي قد يشوبها بعد طول انتظار ،غلط بقصد أو بغير قصد ..مما  يعطي للمقاربة صورة قاتمة في ذهن المشاركين في مثل تلك الورشات والتعاطي معها في قابل الأيام .

ولعل تعويض ورشات الأيام التشاورية وتدريبات المنصة الرقمية المتعددة وما بعدها من ورشات لتطوير المدرسة الجمهورية وخطط تنميتها ،خير مثال لعدم شفافية تلك المقاربة من إنصافها لأي مستخدَمٍ في الوظيفة العمومية ..

ولا يزال الكثيرون من أطر التهذيب يأملون في أن يغير الوزير ماء العينين ولد أييه هذه المقاربة ضمن الإصلاحات الهيكلية التي يعكف قطاعه عليها حتى لاتتسبب مضاعفاتها في عرقلة أهم دعامة  من هذه الإصلاحات ..

كما ان ضبط القطاع ورقمنته يعد إحدى القواعد البارزة في بناء قاعدة صلبة لتنمية القطاع وتسييره بإحكام إلا أن الشعار الذي يحمله الجهاز المسؤول عنها يقرؤه الجميع ” SIGE =التعب لنا والأجر ليوسف “
ومما يطالب به الجميع هو أن يكون المشاركون في الصورة العامة في بداية كل نشاط مهما كان حجمه أو مستواه حتى لايبقى في هذه الحلقة المفرغة من الشك الذي أصبح حديث الساعة في وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي وهو ما أصبح يتندر به الكثيرون في هذه الأيام عن أنشطة ” SIGE ” يأكل الصمغ ويطلبُ من أشخاص التعليم الإنتفاخ “

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى