رغم كل التحديات فإن تربية النشء ونداء الواجب يستحقان،التضحية “تدوينة مصورة”


في مشهد لافت أشبه مايكون بالمغامرات من قصص الخيال التي نرويها لأطفالنا ؛نورد لزوارنا في موقع النعمة ويب : واحدة من مهمات المفتشية المقاطعية للتهذيب الوطني بباسكنو والتي تحولت من مأمورية تفتيشية عادية إلى مغامرة من أجل الواجب الوطني كاد الفريق يدفع فيها أرواحه ثمنا لها من خلال هذه التدوينة التي كتبها المفتش الحسن ولد بلخير على هامش تلك الرحلة في صفحته :
“نطل عليكم هذه المرة ، ياسادة يا كرام، من مكان و مشهد غير مألوف على صفحات التواصل الإجتماعي.بعد أن بدأت عقارب السنة الدراسية في العد التنازلي، باشرت مفتشية التعليم بباسكنو تنظيم زيارتها التفتيشية ، مع دافع التحقق من التزام المعلمين بالتوقيت الرسمي للامتحانات النهائية،.

إذ قد تم الإطلاع على بعض المواقف و الممارسات المتكررة في الميدان من لدن بعض المعلمين، تتمثل جملة و تفصيلا في التحايل على وقت الأطفال و يتجلى ذلك في بعض الممارسات نذكر منها على سبيل المثال ولا الحصر:

-استباق العطل و تمديدها بأسبوع كامل تذرعا بظروف صحية أو إجتماعية، أو بعامل براءة التلاميذ و اولياءهم.

-اجراء الامتحانات في ظروف غامضة، حتى للمتعلمين، خاصة في المدارس الريفية شبة المعزولة. إذ لا تبدأ فيها الامتحانات إلا لتنهي في اليوم الموالي، ليتمكن المعلم من اختتام سنته الدراسية و يعود حيث يشاء.

– عدم الالتزام بتنفيد كل التوصيات التي تم اسداؤها خلال الزيارات التأطيرية، و مدى انعكاس ذلك على مستويات التلاميذ ، و هو الأمر الذي يشهد تفاوتا بينا إذ لا يرى له الأثر إلا مع النزر القليل من المعلمين…..

لهذه الأسباب مجتمعة عقدت مفتشية باسكنو العزم ، مع التوكل على الله؛الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المدارس، خاصة منها النائية لتكون الصورة واضحة للإدارة عند اكتمال العام الدراسي….

و بعد أن طالت الجولة البلديات الثلاث:باسكنو، فصاله و لكتيبه (اظهر), اتجهت البوصلة إلى بلدية المكفه، صباح الخميس، لكن التساقطات المطرية التي عرفتها البلدية حالت دون الوصول إلى المدارس المستهدفة ذلك اليوم، بعد أن توغلت السيارة في الوحل بين الأشجار العاتية السامقة، و بعد أن تعذر الحصول على المدد إلا بعد صلاة المغرب، بمبادرة من مدير المدرسة3 بباسكنو….

من صفحة المدون :المفتش الحسن بلخير .




اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى